الرئيسية » الأرشيف » وزارة الثقافة تحقق في اختفاء تحف فنية نفيسة بمراكش

وزارة الثقافة تحقق في اختفاء تحف فنية نفيسة بمراكش

الكاتب: 
نادية فراداي

أوفدت وزارة الثقافة لجنة مركزية إلى منطقة أغمات، العاصمة الأولى لدولة المرابطين، بضواحي المدينة الحمراء، وذلك من أجل التحقيق في ظروف اختفاء تحف فنية تعتبر جزءا من الإرث الحضاري المادي.. الخبر استأثر باهتمام جريدة “المساء” في عددها لغد الثلاتاء.

وأوضحت “المساء” نقلا عن مصادر وصفتها بالعليمة، أن الوزارة بمجرد توصلها للمعلومات التي مفادها أن تحفا أثرية قد اختفت من منطقة أغمات، قامت بتشكيل لجنة تحقيق مركزية، حلت بمدينة مراكش قصد التحقيق في ملابسات الاختفاء.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن اللجنة الموكول لها مهمة التحقيق، قد حلت بمراكش بداية الأسبوع الجاري، واستمعت إلى بعض المسؤولين عن القطاع وبعض الجهات، التي من شأنها أن تفيد في التحقيقات حول التحف التي تعرضت للسرقة بمنطقة أغمات، خلال حفريات شهدتها المنطقة في أوقات سابقة.

وقامت اللجنة القادمة من العاصمة الإدارية والتابعة لوزارة الثقافة، بتطويق مجريات التحقيق بالسرية التامة، هذا بعد أن استمعت إلى عدد من المسؤولين والأشخاص، الذين لهم علاقة بهذه الآثار، وذلك خلال جلسات انفرادية، بهدف الحصول على معلومات مفادها الكشف عن الحيلة التي تم بها الإستيلاء على هذه التحف الفنية والمآثر التاريخية، التي بينها منبر يعود إلى عهد الدولة الموحدية شبيه بمنبر “الكتبية” المصنوع بمدينة قرطبة بالأندلس، إلى خارج المملكة.

أكبر عملية تهريب لتحف فنية نحو إيطاليا

في شهر ماي الماضي، تمكنت مصالح إدارة الجمارك بالمدينة الحمراء من إحباط أكبر عملية تهريب لتحف فنية عتيقة يعود بعضها إلى قرون مضت، نحو مدينة روما العاصمة الإيطالية.

التحف الفية التي كانت قيد التهريب، هي عبارة عن أبواب خشبية أمازيغية عتيقة من الأطلس الكبير والريف، ومئات القطع الخزفية الثمينة من فاس، آسفي، ومنطقة تمكروت بإقليم زاكورة.

وقد حددت قيمة التحف المحجوزة في أزيد من 600 مليون سنتيم، كما أخضع خبراء 180 تحفة فنية للفحص.

وكانت العديد من التحف الفنية، التي عثر عليها بمنطقة أغمات، نقلت إلى أحد المتاحف بالولايات المتحدة في ظروف غامضة، رغم توقيع اتفاقية بين وزارتي الأوقاف والثقافة بالإضافة إلى المؤسسة المشرفة على عملية الحفر بمنطقة أغمات، تقضي بتسليم جميع التحف التي يعثر عليها إلى مصالح وزارة الثقافة.

نادية فراداي