الرئيسية » الأرشيف » شخصيات من 45 بلدا تفتتح النقاش بمراكش من أجل إعادة التفكير في الشراكات بين ضفتي الأطلسي

شخصيات من 45 بلدا تفتتح النقاش بمراكش من أجل إعادة التفكير في الشراكات بين ضفتي الأطلسي

الكاتب: 
و م ع مراكش 24

افتتحت نخبة من الشخصيات والخبراء المرموقين نقاشا من مستوى عال، اليوم الجمعة بمراكش ، حول وسائل إعادة التفكير في الشراكات والتعاون بين ضفتي الأطلسي.

فقد التم حوالي 350 من المسؤولين السامين والوزراء السابقين والخبراء، في إطار الدورة الثالثة ل “الحوارات الأطلسية”، وهو لقاء ينظمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “أو سي بي بوليسي سنتر” و”جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس”، لمناقشة مختلف الموضوعات الدولية، المرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الدولية، من قبيل قضية التنمية المعقدة والمخاطر الأمنية والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية ونماذج التعاون الملائمة.

وأكد السيد يوسف العمراني، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، في القسم الأول من هذا المنتدى المنعقد تحت عنوان “المعادلة الجديدة للأطلسي، تباين، تعاون، وشراكات”، أن المغرب من خلال القيم التي يؤمن بها والموقع الاستراتيجي الذي يحتله ، يشكل نقطة التقاء ليس فقط مع أوروبا من خلال المتوسط ، ولكنه يشكل أيضا رابطا قويا مع القارة الأمريكية من خلال المحيط الأطلسي.

وأضاف أن “المغرب تمكن، بفضل الرؤية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن يطور سياسة دولية طموحة تأتي لتقوي الدينامية الداخلية للبلاد”، مضيفا أن المملكة، المنغرسة في إفريقيا، في ملتقى القارات الثلاث، سعت إلى تنويع شراكاتها المفيدة لكافة الأطراف، وتنويع الشراكات المثمرة، وتعزيز الروابط التاريخية التي تربط بين البلد وجواره الجنوبي.

وأكد السيد العمراني أنه في هذه الدينامية، أبرم المغرب اتفاقا للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع التقارب مع منظمة الدول الأمريكية واتحاد بلدان جنوب أمريكا وأيضا السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور).

وأضاف قائلا “الواجهة الأطلسية الإفريقية اليوم أكثر تعرضا للمخاطر وتقف مجردة في وجه المخاطر التي تتهددها. فالقرصنة تضعف سواحلها، خاصة في محيط خليج غينيا، وتهريب المخدرات يضعف عدة دول بإفريقيا الغربية، وتهريب السلاح والبشر الذي ينخر الساحل يصدر إلى أبواب بلدان الشمال ، وأخيرا إيبولا الذي لم يتم التصدي له بشكل كاف وفي الوقت المناسب في موطنه الأصلي وصار خطرا عالميا”.

وأكد أن على المجموعة الأطلسية، التي تتشاطر التحديات ذاتها، أن تجد سويا حلولا مشتركة بهدف إتاحة الفرصة لبروز عصر جديد من الازدهار والتنمية المشتركة المتمحورة حول ضفتي الأطلسي. ولبلوغ هذه الأهداف، أوصى بأن تقوم المجموعة الأطلسية بالنهوض بثلاثة أبعاد أساسية على البلدان أن تحققها لساكنتها وتتمثل في البعد البشري والبعد الاقتصادي والبعد الأمني.

وذكر، في هذا الصدد، بأن المغرب اتخذ مبادرات واقعية وملموسة من أجل التنمية البشرية والمستديمة في إفريقيا ويعمل من أجل السلام والاستقرار في مختلف مناطق النزاع بالقارة (الجمهورية الديموقراطية للكونغو، وكوت ديفوار، وإفريقيا الوسطى).

وأكد الرئيس السابق للديبلوماسية الإسبانية، ميغيل موراتينوس ، من جانبه، أن على القوى الكبرى أن تتحرر من النظرة المركزة على الشمال، والمتأتية من حقيقة جيوبوليتيكية تم تجاوزها (شرق-غرب)، من أجل التفكير في تنمية شمولية تتكتل فيها جهود الشمال والجنوب نحو الأهداف ذاتها، خاصة مكافحة الفقر والفوارق.

واعتبر الرئيس السابق للديبلوماسية الإسبانية أنه يوجد “فراغ أطلسي كبير” بين القارتين الأمريكية والإفريقية، مؤكدا أنه ينبغي للتحديات الكبرى الحالية أن تكون حافزا على نسج روابط التعاون بين ضفتي الأطلسي، ولمجموع الحلول أن تمر بالضرورة عبر النهوض بالمبادلات التجارية وتدفق الاستثمار.

وفي تصريح للصحافة في افتتاح هذا الملتقى، أكد نائب رئيس “جرمان مارشال فاند |أوف ذو يونايتد ستايتس” ، إيفان فيجفودا، أهمية هذا الملتقى الفريد من نوعه والذي يمنح الفرصة لشخصيات من ضفتي الأطلسي لتبادل الأفكار حول قضايا عالمية، وفي الوقت ذاته تشكيل شبكات للتعاون والتفكير حول الاهتمامات الحالية ، مثل المخاطر الأمنية والتغيرات المناخية والمبادلات التجارية