الرئيسية » الأرشيف » الديناميات الطاقية في الحوض الأطلسي محور جلسة عامة في ملتقى الحوارات الأطلسية

الديناميات الطاقية في الحوض الأطلسي محور جلسة عامة في ملتقى الحوارات الأطلسية

الكاتب: 
و م ع مراكش 24

شكل موضوع الديناميات الطاقية الجديدة في الحوض الأطلسي، التي أفرزت تحولا في الوضع الطاقي بهذا الفضاء، محور نقاش في الجلسة العامة التي نظمت أمس الأحد بمراكش خلال الدورة الثالثة لملتقى الحوارات الأطلسية.

وركز المشاركون في هذه الجلسة على أهمية الموارد الطاقية الجديدة، من بينها الطاقات المتجددة، بالاضافة الى التكنولوجيات المستعملة وفرص الاستثمار المتاحة في هذا الميدان، والتي بإمكانها النهوض بالاقتصاد في الحوض الأطلسي الكبير.

وأوضحوا أن الدول المطلة على الحوض الأطلسي تركز جهودها على القطاع الطاقي من خلال الديناميات المنبثقة والهادفة الى تأمين نمو اقتصادي مستدام.

وبهذه المناسبة، أشارت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن السيدة أمينة بنخضرة ، خلال هذه الجلسة، الى أن المغرب، الذي يعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقات الأحفورية لتلبية حاجياته الطاقية، يستثمر كثيرا في مجال الطاقات المتجددة.

وأبرزت أنه بالنظر الى قوة رؤيته في التنمية المستدامة ومؤهلاته الهامة في ميدان الطاقة الشمسية والريحية، يولي المغرب اهتماما كبيرا للطاقات المتجددة باعتبارها وسيلة لرفع التحديات، خاصة تحقيق التنمية المستدامة وحماية النظام البيئي.

وأكدت السيدة أمينة بنخضرة أن هذه الدينامية الجديدة، التي تبناها المغرب، تروم، أيضا، خلق فرص للشغل واعتماد التكنولوجيات الجديدة، مشيرة الى أن هذه الاستراتيجية ستمكن المملكة من أن تصبح بلدا رائدا في مجال الطاقات المتجددة في جنوب الحوض الأطلسي.

وبعد أن أبرزت أن المغرب يعتبر نموذجا يحتذى في هذا الميدان على الصعيد الافريقي والمتوسطي، سجلت السيدة بنخضرة أن المؤسسات الدولية والمانحين يعترفون بالجهود التي تقوم بها المملكة في هذا القطاع.

واعتبرت السيدة أمينة بنخضرة، أن دول الجنوب مطالبة بالتأكيد على هذه الإرادة في النهوض بالطاقات المتجددة، والعمل على إيجاد الحلول الطاقية المنافسة للطاقات الأحفورية التقليدية.

ومن جهة أخرى، أشار السيد رينهارد بوتيكوفير عضو بالبرلمان الاوربي، الى أنه يتعين على كل بلد الاعتماد على تنمية الموارد الطاقية التي يتوفر عليها، من أجل تقليص وارداته من الطاقات الأحفورية، معتبرا ان التوجهات الاقتصادية واحتياجات السوق لها تأثير على اختيار الاستراتيجيات الطاقية الواجب تبنيها.

من جانبه، اعتبر السيد جيفيرسون إيدوارد ممثل إحدى الشركات البترولية الدولية، أن الغاز الطبيعي يشكل عنصرا مهما في النمو مقارنة مع النفط، ولكن شريطة أن يكون سعره معقولا، داعيا الى تبني استراتيجيات تمكن من الانتقال نحو النجاعة الطاقية والمحافظة على البيئة.

تجدر الإشارة الى أن الدورة الثالثة ل “الحوارات الأطلسية”، المنظمة ما بين 24 و26 أكتوبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من مركز “أو سي بي بوليسي سنتر” و”جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس”، يلتئم فيها حوالي 350 من المسؤولين السامين والوزراء السابقين والخبراء لمناقشة مختلف المواضيع الدولية، المرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الدولية، من قبيل قضية التنمية المعقدة والمخاطر الأمنية والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية والنماذج الفعالة للتعاون