الرئيسية » 24 ساعة » مادورو يدرك أن نهايته تقترب: 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء العقوبات الأمريكية قبل نهاية 2025

مادورو يدرك أن نهايته تقترب: 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء العقوبات الأمريكية قبل نهاية 2025

في ظل التطورات المتسارعة والضغوط الدولية المتزايدة، يبدو أن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يواجه مرحلة حرجة قد تحدد مستقبله السياسي ومستقبل البلاد بأكملها. تتحدث التقارير الأخيرة عن توترات متصاعدة، لا سيما مع الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات جديدة وتستعد لـ”خطط لكل الاحتمالات” بما في ذلك سيناريو ما بعد مادورو. وفيما يلي السيناريوهات المحتملة التي قد تشهدها فنزويلا:
أولاً: السيناريو التفاوضي والانتقال السلمي
يعد هذا السيناريو هو الأكثر تفضيلاً على المستوى الدولي لتجنب العنف. يستند إلى جهود المعارضة والمجتمع الدولي للضغط على مادورو وحلفائه للقبول بانتقال سلمي للسلطة.
  • آلية التنفيذ: قد يشمل ذلك إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة تضمن مشاركة جميع الأطراف وتوفر ضمانات سياسية وقانونية، أو التوصل إلى اتفاق يضمن خروج مادورو الآمن إلى المنفى في بلد آخر، مثل روسيا أو كوبا أو حتى كولومبيا.
  • الفرص: يقلل هذا السيناريو من الخسائر البشرية والاقتصادية ويفتح الباب أمام رفع العقوبات وإعادة بناء الاقتصاد المنهار.
ثانياً: التصعيد العسكري والتدخل الخارجي
مع تصاعد التهديدات الأميركية واحتمال شن غارات أو عمليات سرية، يبرز سيناريو التدخل العسكري.
  • آلية التنفيذ: قد يتمثل في ضربات جوية أو بحرية تستهدف قدرات النظام، أو حتى غزو بري أميركي مباشر للإطاحة بمادورو. يستعد البنتاغون لمثل هذه السيناريوهات، وقد أغلق المجال الجوي الفنزويلي والمناطق المحيطة به مؤخراً.
  • المخاطر: يحمل هذا السيناريو مخاطر عالية جداً، بما في ذلك حرب إقليمية محتملة، خاصة مع إعلان مادورو عن استعداد حزبه للانتقال إلى الكفاح المسلح دفاعاً عن البلاد.
ثالثاً: الانهيار الداخلي والانقلاب العسكري
نظراً للأزمة الاقتصادية والإنسانية الخانقة التي يعاني منها الشعب الفنزويلي، قد يؤدي الضغط الداخلي إلى تغيير النظام.
  • آلية التنفيذ: يمكن أن يتمثل في انتفاضة شعبية عارمة يصعب قمعها، أو انقلاب عسكري من داخل القوات المسلحة التي لا تزال تدعم مادورو حتى الآن، لكن قد تتغير حساباتها مع تزايد حدة الأزمة.
  • الفرص/المخاطر: قد يؤدي إلى نهاية سريعة للنظام، ولكنه يحمل في طياته خطر الفوضى وعدم الاستقرار في مرحلة ما بعد الانهيار.
رابعاً: استمرار الوضع الراهن وتأقلم النظام
على الرغم من كل الضغوط، يظهر مادورو مرونة وقدرة على المناورة بمساعدة حلفاء مثل روسيا والصين.
  • آلية التنفيذ: قد ينجح النظام في تطوير نظام دفاعه الوطني لمواجهة الضغوط الخارجية، والاستمرار في التمسك بالسلطة، والتأقلم مع العقوبات الاقتصادية، على الرغم من المعاناة الشعبية.
  • المخاطر: يعني استمرار الأزمة الإنسانية والاقتصادية، وقد يؤدي في النهاية إلى انفجار الأوضاع بشكل أكثر عنفاً في المستقبل.
إن مستقبل فنزويلا معقد ويتوقف على مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية. وبينما يزداد الحديث عن قرب نهاية مادورو، تبقى جميع السيناريوهات مطروحة على الطاولة، من الحل السلمي إلى التصعيد العسكري.