الرئيسية » 24 ساعة » إختتام اشغال المناظرة الجهوية للتنمية المستدامة الخاصة بجهة مراكش اسفي

إختتام اشغال المناظرة الجهوية للتنمية المستدامة الخاصة بجهة مراكش اسفي

 

في إطار ورش تحيين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وبرنامج المناظرات الجهوية التي تم إطلاقها على الصعيد الوطني، احتضنت مدينة مراكش يومه الاثنين 15 مارس 2023 اشغال المناظرة الجهوية للتنمية المستدامة الخاصة بجهة مراكش اسفي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالمركب الثقافي والإداري محمد السادس للاوقاف بمراكش.

وقد ترأس اشغال هذه المناظرة السيد والي جهة مراكش اسفي، بحضور السيد نائب رئيس جهة مراكش اسفي والسادة عمال أقاليم الجهة والسيد مدير المراقبة والتقييم البيئي والشؤن القانونية ممثلا للسيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. كما عرفت حضورا وازنا ومتنوعا بمشاركة البرلمانيين ورؤساء المجالس الاقليمية والجماعات الترابية ورؤساء الجامعات وممثلي مؤسسات البحث العلمي علاوة على الغرف المهنية ،و رؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلي القطاع الخاص، وممثلي المجتمع المدني.

 

في البداية وبعد الافتتاح بايات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني تم عرض شريط مصور للكلمة الافتتاحية للسيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة التي ابرزت الاطار العام لعقد المناظرات الجهوية والأولويات والأهداف المتوخاة من هذه المناظرة الجهوية كفضاء للتشاور والحوار مع جميع الأطراف المعنية، لتحديد رهانات وأوليات الجهة واقتراح الحلول القادرة على جعل التنمية الجهوية تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة. وخصوصا اقتراحات وتوصيات مختلف مكونات الجهة وذلك في افق اغناء اعداد الصيغة الجديدة على الصعيد الوطني.
في كلمته الافتتاحية اكد السيد والي جهة مراكش آسفي على انخراط المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في إرساء أسس سياسة تنموية مستدامة تتماشى مع التجارب الدولية الناجحة وتأخذ بعين الاعتبار تحديات التنمية المستدامة التي التزمت بها المملكة .

كما ذكر بالمجهودات التي تقوم بها بلادنا من اجل إرساء رؤية استراتيجية مرجعية لصانعي السياسات العمومية مؤكدا بالخصوص على اهمية هذا الورش للمساهمة النوعية في اعداد الصيغة المحينة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، مع مراعاة البعد الجهوي.
كما عرفت هذه الاستراتيجية تنزيلا ترابيا ، وذلك عبر المصادقة على اتفاقيات شراكة مع مجلس الجهة الذي عمل الى جانب باقي الجماعات الترابية بالجهة على ادماج توجيهات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في برامجها ومخططاتها الترابية قصد التحقيق الفعلي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية المستدامة.

كما تمت ترجمة هذا الانخراط على ارض الواقع عبر إنجاز عدة مشاريع رائدة، والتي تهدف إلى مكافحة التغيرات المناخية وتطوير منظومة بيئية مندمجة،
وعلاوة على ما سبق استحضر السيد الوالي كذلك ان من ركائز قوة الجهة في هذا المجال الرأس المال البشري المهم من خلال القطب الأكاديمي بالجهة الذي يعتبر من أجود الأقطاب الأكاديمية على المستوى الإفريقي والعالمي .

و دعا السيد الوالي جميع المشاركات والمشاركين في هذه المناظرة للانخراط الكامل من أجل مساهمة وازنة في إثراء النقاش الوطني حول هذا الموضوع مع العمل على إدماج البعد الجهوي في النسخة الجديدة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وفق مقاربة البناء المشترك والمسؤولية المشتركة، قصد الارتقاء إلى استراتيجية تنموية شاملة ومندمجة ومتوازنة تأخذ بعين الاعتبار الرهانات الجهوية والمحلية.

وختم تدخله بالتنويه بمبادرة الوزارة لتنظيم هذه اللقاءات التي تكرس مبادئ الجهوية المتقدمة واللا تمركز الإداري . كما شكر جميع الفاعلين بالجهة من مجلس الجهة وعمالة وأقاليم الجهة والجامعات وكل الجماعات الترابية المنتخبة والغرف المهنية وممثلي المصالح اللاممركزة علاوة على الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني على ٱنخراطهم ومساهمتهم الفعالة ولأسرة الصحافة والإعلام على جهودهم في مجال المواكبة والتحسيس.

ومن جهته تدخل السيد نائب السيد رئيس مجلس جهة مراكش اسفي ليؤكد على الدور المحوري للجهة وانخراطها القوي في إنجاح هذه العملية الهامة مشيرا لمواصلة العمل بادماج البعد الجهوي في كل برامج ومخططات الجهة بما في ذلك برنامج التنمية الجهوية.

و تم اثر ذلك عرض شريط حول مسار التنمية المستدامة ببلادنا، والمقاربة المعتمدة في إعداد النسخة الجديدة من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، تستجيب لتطلعات المواطنين وتتلاءم مع توجيهات النموذج التنموي الجديد والأجندة الأممية للتنمية المستدامة.
وقد شهدت المناظرة بعد جلستها الافتتاحية تنظيم ثلاث ورشات موضوعاتية للتشاور والبناء المشترك، تهم المجالات التالية:

الورشة الأولى: موارد طبيعية مثمنة ومحمية؛
الورشة الثانية: اقتصاد تنافسي ومجالات ترابية مستدامة؛
الورشة الثالثة: الخدمات العمومية والتراث الثقافي.
وقد شكلت هذه الورشات الموضوعاتية فضاء للنقاش والتشاور وتقديم اقتراحات وتوصيات همت التنمية المستدامة بتراب الجهة.
حيث تم في جلسة ختامية تقديم حصيلة توصيات الورشات الثلاث وتلاوة برقية الولاء المرفوعة الى السدة العالية بالله في ختام اشغال المناظرة .