الرئيسية » 24 ساعة » سجن الأوداية: اختتام الملتقى الصيفي لفائدة النزلاء الأحداث

سجن الأوداية: اختتام الملتقى الصيفي لفائدة النزلاء الأحداث

جماعة الأوداية (عمالة مراكش)- اختتمت، امس الخميس، بالسجن المحلي الأوداية بمراكش، فعاليات الملتقى الصيفي المنظم لفائدة النزلاء الأحداث بمختلف المؤسسات السجنية، وهي التظاهرة التي تجعل من الفضاء السجني مكان أنسنة بامتياز.

عام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، الاحتفاء بـ 4541 نزيلة ونزيلا حدثا، يتوزعون على 31 مؤسسة سجنية، ممن شاركوا في هذا الملتقى الذي يعكس الجهود التي تبذلها المؤسسات السجنية بشأن إعادة إدماج نزلائها، والتكريس الفعلي للحقوق الاجتماعية والثقافية بين صفوفهم، ومن ثمة، ترسيخ المثل والقيم التي ما تفتأ المندوبية تشيعها في المؤسسات التابعة لها.

  ويأتي الحدث، الذي سهر على تأطيره 150 من مؤطري المندوبية العامة، تحت شعار “الملتقى الصيفي فضاء للتربية وترسيخ القيم”، ليزكي الانخراط الإيجابي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وإبراز الاستراتيجيات والبرامج التي أرستها، بمعية مختلف الشركاء، من أجل ضمان رفاه نزلاء المؤسسات السجنية وحسن استغلال مدة محكوميتهم بها، بما يعود عليهم بالنفع، وييسير اندماجهم في المجتمع.

  وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد التامك أن الملتقى الصيفي للأحداث، الذي تم تنظيمه في 31 مؤسسة سجنية تحت شعار “الملتقى الصيفي: فضاء للتربية وترسيخ القيم”، عرف استفادة ما مجموعه 4500 من النزلاء الأحداث، من بينهم 38 نزيلة، وذلك ضمن خمسة مراحل وطيلة 12 يوما في كل مرحلة”.

  وأوضح السيد التامك، في كلمة تلاها نيابة عنه مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن المندوبية سهرت على تسطير وتنفيذ برنامج يومي قار، يستجيب ويتماشى مع بنية كل مؤسسة سجنية، ويتضمن أنشطة متنوعة رياضية وفنية وأنشطة سوسيو ثقافية وألعاب وورشات تحسيسية وتدريبية، وذلك في احترام تام للإجراءات التي تفرضها الجائحة، وفي الوقت نفسه، يتجاوب مع المتطلبات والحاجيات التربوية للنزلاء الأحداث.

  وأبرز أن برنامج الملتقى الصيفي للأحداث يعكس الاهتمام الذي توليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لهذه الفئة من النزلاء باعتبارها من الفئات الهشة التي تتطلب عناية خاصة في إطار “التمييز الإيجابي قصد فتح مسارات لإدماجهم بعد الإفراج، كما ينم عن وعي بالدور المتنامي الذي يضطلع به التأطير التربوي والترفيهي ضمن الآليات الملموسة لتشجيع النزلاء الأحداث على الانخراط ضمن مسار تغییر وتنمية ذواتهم”.

  وتابع أنه “يهدف ضمن مراميه التأهيلية إلى تأسيس بيئة ترفيهية وتربوية مستدامة للنزلاء الأحداث لمساعدتهم على بناء شخصياتهم والرقي بها والاستفادة من الوقت بطريقة إيجابية من أجل اكتشاف مهاراتهم وتطويرها”.

  ودعا السيد التامك، في هذا الاتجاه، مختلف القطاعات المعنية والهيئات والفاعلين وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بهاته الفئة، للانخراط في دعم المجهودات المبذولة في هذا الشأن بغية تحقيق إدماج اجتماعي واقتصادي فعلي وحقيقي لهاته الفئة بعد الإفراج، عنها عبر خلق فرص تتوافق مع حاجياتهم، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

  وأهاب عموم النزلاء والنزيلات الذين شاركوا في الملتقى بـ”العودة إلى فصول التحصيل للاستفادة من مختلف برامج التعليم والتكوين في مجالاته المهنية والحرفية والفلاحية وبرامج محو الأمية خلال الموسم الدراسي الجاري، بكل عزم مع استحضار روح المسؤولية والانضباط لتحقيق نتائج إيجابية في مساركم التعليمي والتكويني في أفق الإفراج عنكم بمؤهلات من شأنها أن تساعدكم على الاندماج في المجتمع”.

  من جهته، أكد النزيل مروان، في كلمة مماثلة، استفادته هو وأترابه، من عدة ورشات خلال هذا الملتقى الصيفي الذي بلغ النسخة الخامسة.

  ونوه الحاصل على شهادة البكالوريا بميزة، بعمل المندوبية في هذا الباب، مشيدا بإنجاح المؤطرين والمؤطرات لورشات من قبيل المسرح، والرياضة، والمطالعة، والموسيقى.

  وأشار إلى أن ماقدمته الأطر شمل أيضا النصح والإرشاد، “بغية إشاعة أجواء إيجابية تنسينا مرارة الاعتقال”، لافتا إلى الملكات التي اكتسبها هؤلاء النزلاء والتي تحث على الاعتماد على النفس والمبادرة “والتي من شأنها تنوير مستقبلنا”.

  وتم بالمناسبة، عرض شريط مؤسساتي لأهم لحظات الملتقى، ومسرحية بعنوان “بصمة أمل” من تأليف وتشخيص عدة نزيلات، فضلا عن إلقاء قصيدة شعرية موسومة بـ أحبك يا وطني”