الرئيسية » الأرشيف » مروحية لنقل هبة ملكية لضريح “سيدي الزوين” بضواحي مراكش

مروحية لنقل هبة ملكية لضريح “سيدي الزوين” بضواحي مراكش

الكاتب: 
عبد الرحمان البصري

رعاية رسمية من مستوى عال شهدتها الأنشطة المنظمة، خلال الأيام القليلة الماضية،من طرف الزوايا الدينية والأضرحة بمدينة مراكش وضواحيها، ففي سابقة لم يشهد لها مجال الأنشطة الاجتماعية والدينية مثيلا، حطت طائرة مروحية، عصر أمس الثلاثاء، بضريح الولي الصالح”سيدي الزوين”، الواقع على بعد 36 كيلومترا من مدينة مراكش. وكان على متنها وفد رسمي، مشكل من ممثل ولاية جهة مراكش ـ آسفي، والمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسلطات الإقليمية والمحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، الذين قاموا بتسليم هبة ملكية للقائمين على الضريح ومرافقه، المشكلة أساسا من المدرسة القرآنية العتيقة المجاورة للضريح.
مصدر مسؤول بالسلطة المحلية أكد  بأن زيارة الوفد الرسمي للضريح والمدرسة القرآنية العتيقة تأتي في سياق الاحتفال بالذكرى الـ 17 لوفاة الملك الحسن الثاني، وهي الذكرى التي تصادف التاسع من شهر ربيع الثاني الهجري، والتي قال بأن القائمين على الضريح وأساتذة وطلبة المدرسة اعتادوا على إحيائها بختم القرآن الكريم، والترحم على الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، والدعاء بالنصر والتمكين للملك محمد السادس في هذه المعلمة الدينية، التي شيدت على عهد السلطان الحسن الأول، وحظيت، على مرّ التاريخ، برعاية رسمية من الدولة العلوية، وسبق للملك الرحال الحسن الثاني أن زارها في سنة 1987، وأعطى تعليماته بإعادة مدرستها الدينية العتيقة.
أما في مدينة مراكش، فقد أشرف محمد مفكر، والي جهة مراكش خلال اليوم نفسه، على تسليم هبتين للقائمين على ضريحي الإمامين أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي بمنطقة “باب الرب”، وسيدي محمد بن سليمان الجزولي، وهما من رجالات مراكش السبعة، وقد كان والي الجهة مرفوقا بالمندوب الجهوي لوزارة الشؤون الإسلامية، عمر اضريس، و ناظر الأوقاف، عبد الرحيم باغازلي، بالإضافة إلى مسؤولين إداريين وأمنيين.
وفي سياق الأنشطة المنظمة من طرف الزوايا بمدينة مراكش، نظم القائمون على ضريح الإمام أبو محمد عبد الله الغزواني، دفين حي “القصور” العتيق، مؤخرا، حفل إعذار جماعي لفائدة أزيد من 100 طفل ينتمون لأسر المعوزة، وهو النشاط الذي أكد منظموه بأنه يأتي في سياق الأنشطة الاجتماعية التي تروم ترسيخ مبادئ وقيم التضامن والتكافل الإجتماعي، وتم تنظيمه بشراكة مع وزارة الصحة، التي انتدبت أكثر من 20 من أطرها للإشراف على هذا النشاط الاجتماعي.