الرئيسية » الأرشيف » مرتكب مجزرة الرحامنة يطالب بالاستماع إليه بخصوص معلومات جديدة

مرتكب مجزرة الرحامنة يطالب بالاستماع إليه بخصوص معلومات جديدة

الكاتب: 
عبد الرحمان البصري

من داخل السجن المحلي «لوداية» بمراكش، طالب «محمد الشهبية»، المتهم بارتكاب مجزرة دوّار «لهلالات» بالجماعة القروية «صخور الرحامنة» بإقليم الرحامنة، والذي قام بتصفية خمسة أفراد من عائلته في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 17 دجنبر الماضي، (طالب) بالاستماع إليه من جديد من طرف قاضي التحقيق باستئنافية مراكش في شأن ما يعتبره «معلومات حاسمة في الملف يزعم بأن الدرك الملكي لم يوردها في محضر الضابطة القضائية».

مطلب المتهم جاء إثر زيارته من طرف خاله ووالد زوجة شقيقه اللذين قام المتهم بقتلهما طعنا بسكين، الذي قام بإخبار محامي المتهم، الذي يستعد بدوره لتبليغ قاضي التحقيق بعد انتهاء العطلة القضائية.

وسبق لقاضي التحقيق، عبد الرحيم بلكحل،  وفي إطار الاستنطاق التمهيدي الذي يجريه في القضية، أن استمع للمتهم المتابع من طرف النيّابة العامة بجناية «القتل العمد في حق الأصول والأقارب»، كما استمع إلى سبعة شهود من المصرحين في محضر الضابطة القضائية، الذين ليسوا سوى شقيقة المتهم المتزوجة والقاطنة بدوار  بعيد عن المنزل الذي وقعت فيه الجريمة،  وعميه، وثلاثة من جيران العائلة ضحية المجزرة، بالإضافة إلى خال المتهم ووالد زوجة شقيقه، التي وجّه إليها المتهم طعنة في الجانب الأيسر من بطنها،  قبل أن يخنقها بيديه ويتركها جثة هامدة.

وعلم من مصادر مطلعة  بأن شقيقة المتهم، وهي من مواليد سنة 1989، أصرت على متابعته أمام القضاء، وروت للمحققين كيف أنها كانت قاب قوسين من التعرض للقتل على يد شقيقها، الذي يصغرها بسنتين، والذي سبق له أن أجرى معها أكثر من عشرين مكالمة هاتفية ساعات قليلة قبل وقوع الجريمة، يطلب منها فيها أن تتوضأ وتقيم الصلاة ثم تأتي لمنزل عائلتها حيث وقعت المجزرة، دون أن يفصح لها عن أسباب إصراره الغريب على دعوتها لزيارة منزل العائلة. وتضيف مصادرنا بأن شقيقة المتهم كانت ستلبي دعوته، لولا أنها لم تجد من يقوم برعاية ابنها، الذي يبلغ بالكاد ثلاثة أشهر من العمر، قبل أن تتأكد بعد علمها بوقوع الجريمة بأن شقيقها كان يحاول استدراجها من أجل تصفيتها جسديا كما فعل بباقي أفراد عائلتها.

وعبرت الشقيقة عن استغرابها وجهلها للأسباب التي جعلت المتهم يقدم بتلك الطريقة البشعة على تصفية أفراد عائلته، خاصة وأنها صرحت أمام المحققين بأن تصرفاته كانت طبيعية، وكان يتمتع بكامل قوته العقلية، ولم يسبق لوالدتها أن اشتكت لها من سوء تصرفاته إزاءها أو تجاه باقي أفراد العائلة، فضلا عن تأكيدها بأنه كان على خلق سوي ولا يتعاطى التدخين أو استهلاك المخدرات أو الخمور.

وكان المتهم قد تم تنقيله في وقت سابق إلى مستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية بمراكش، قبل أن توجه إدارته رسالة إلى سجن «لوداية»، تطالبها فيها بإعادة ترحيل المتهم إلى السجن، معللة قرارها بأن حالته الصحية النفسية قد عرفت استقرارا خلال الأيام التي قضاها بالمستشفى، بعد أن تبين للطاقم الطبي المشرف على حالته أن سلوكه غير عدواني، ولم يقم بأي محاولة اعتداء على النزلاء أو الأطباء والممرضين، في وقت أكدت مصادرنا بأنه لم يتم بعد عرض المتهم على الخبرة الطبية التي ستحدد مسؤوليته الجنائية عن الأفعال المنسوبة إليه.