الرئيسية » 24 ساعة » مراكش- ” سوق الخير” يتحصن بمعايير السلامة في مواجهة الجائحة

مراكش- ” سوق الخير” يتحصن بمعايير السلامة في مواجهة الجائحة

 

عبد الحميد زويت- 

يأمل  التجار الصغار بسوق الخير “الحي المحمدي”  في رفع وباء كورونا وعودة الحياة الطبيعية بمدينة مراكش و باقي المدن المغربية  ,  متسلحين خلال هذه المواجهة بإرشادات و توجيهات عملية أشرفت عليها السلطة المحلية للحد من إنتشار فيروس كورونا 

 

ويواصل هؤلاء التجار الصغار عرض وبيع الخضر والفواكه القادمة من مناطق زراعية بجهة مراكش أسفي وجهات أخرى من جهات المغرب المعروفة بغنى وجودة منتوجاتها الفلاحية  -يواصلون – يوميا وبدون إنقطاع إتخاد الحيطة و الحذر  وتنزيل كافة  التدابير الإحترازية  المرتبطة بجائحة كورونا والتي سبق أن تلقوا بشأنها توضيحات عملية مبسطة وشاملة  أشرف عليها قائد الملحقة الإدارية “الحي المحمدي ” وذلك عبر محطات تواصلية متفرقة خلال نهاية شهر مارس و أواسط شهر أبريل.

و ساهمت هذه التوضيحات العملية بشكل كبير في إنخراط وتجاوب مكونات هذا السوق في تنزيل الشروط والمعايير الصحية بمرونة و إنخراط إيجابي وفي مقدمتها إحترام مسافة الأمان  , و وضع الكمامة الواقية,  وكذا التوفر على معقم يدوي , علاوة على إحترام التباعد بين الجميع .

ويقول السيد محمد الفيلالي رئيس جمعية تجار سوق الخير في تصريح ل”مراكش24″ أن الشروحات المستفيضة التي سبق أن قدمتها مكونات الملحقة الإدارية بخصوص الشروط الصحية المرتبطة بوباء كورونا رفعت عمليا من جاهزيتهم  لمجابهة فيروس كورونا وكذا السيطرة على  العدوى سواء في جنبات سوق الخير أو في منازلهم التي لا تبعد كثيرا عن السوق.

ويضيف رئيس الجمعية أن التوجيهات و التوصيات التي أصدرتها السلطة المحلية بالإضافة لحملات التوعية والتحسيس جعلت منه هو و زملاؤه في الجمعية   يحسون بثقل المسؤولية وأيضا  خطورة العدوى وتبعاتها على صحة المواطنين وعلى الوطن  . وهو ما شكل حافزامعنويا  لدى جميع المستفيدين من السوق للمشاركة عن كثب في التصدي لهذه الجائحة , وذلك  بتنسيق شبه يومي مع السلطة المحلية في أفق هزيمة هذه الجائحة .

ويشرح السيد محمد الفيلالي أن الإجراءات الميدانية التي باشرتها السلطة المحلية كانت فعالة وناجعة حيث تحرص  هذه الأخيرة  بإنتظام على مراقبة الشروط الصحية العامة وتراقب أيضا مدى إحترام توقيت المغادرة موازاة مع تخصيص مساحة إضافية جديدة قريبة من السوق لركن السيارت والدراجات تهدف  لتقليص المدة الزمنية للتسوق وتفادي الاكتظاظ علاوة على  جعل عملية ولوج المواطنين تكتسي طابع السلاسة والإنسياب وتضمن التباعد ما بين الأشخاص .

ويقول محمد الفيلالي أن ساكنة مدينة مراكش أظهرت على غرار باقي المواطنين في المغرب تلاحمها مع السلطات العامة في مواجهة هذه الجائحة موضحا أن الإيمان بالله والوطن والملك سيكون فاعلا أساسيا في تجاوز هذه المرحلة العصيبة نحو مرحلة أكثر بهجة .