مراكش آسفي .. زراعة الكروم سلسلة فلاحية بمؤهلات تنموية قوية

وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، فإن المساحة المخصصة لإنتاج العنب على صعيد هذا الجزء من التراب الوطني تقدر بـ6 آلاف و900 هكتار، وتمكن من تحقيق إنتاج سنوي يعادل 55 ألف طن في المتوسط.

وعبر هذه الأرقام الهامة، تساهم سلسلة الكروم بنسبة 10 في المئة من الإنتاج الوطني من عنب المائدة. ويعزى هذا الأداء إلى المجهودات المتواصلة المبذولة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، وكذا الدعم والتحفيزات المخصصة للسلسلة ضمن صندوق التنمية الفلاحية.

وتتمتع سلسلة الكروم أيضا، بميزة مفادها أن جهة مراكش آسفي تظل مشهورة جدا بأصناف من العنب المبكرة المزروعة على المستوى الجهوي، بمساحة تبلغ 600 هكتار، وإنتاج سنوي من عنب المائدة المبكر يعادل 9 آلاف طن، ومردودية تصل إلى 15 طن في الهكتار في المتوسط.

وبخصوص تثمين إنتاج الكروم، تضم جهة مراكش آسفي ثلاث وحدات لتكييف العنب (التعليب والحفظ)، وتصدر سنويا ما يعادل 6 آلاف و400 طن من العنب.

وفي نفس السياق، تتميز جهة مراكش آسفي أيضا، بكروم جماعة الاوداية التي تنتج عنبا يحظى بمكانة هامة على الصعيد الوطني.

ولا تزال مزارع الكروم في الاوداية تحتفظ بأصناف العنب المحلية في مشهد يجسد، إذا لزم الأمر، لتراث الكروم الوطني والتي تتميز بجودتها وتكيفها مع الظروف المناخية المميزة لهذه المنطقة.

وقام فريق من القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بزيارة لأحد الاستغلاليات الفلاحية الواقعة بجماعة الاوداية (عمالة مراكش)، والتي تعود ملكيتها إلى شركة إيطالية حاضرة بالمغرب منذ سنة 1999، استثمرت في هذه السلسلة ذات القيمة المضافة القوية.

وحصلت هذه المزرعة، الممتدة على مساحة 80 هكتارا من ضمنها 70 هكتارا مخصصة لزراعة الكروم، على شهادة الممارسات الزراعية السليمة (كاب)، وتنتج حوالي 1200 طن سنويا من العنب الموجه للتصدير نحو بلدان الاتحاد الأوروبي (بولونيا وألمانيا وجمهورية التشيك).

وبالمناسبة، أكد مدير الاستغلالية ومدير وحدة التكييف بنفس الاستغلالية، السيد سعيد اللوزي، أن هذه المزرعة الواقعة بجهة معروفة بعنبها المبكرة، تنتج ثلاثة أصناف من عنب المائدة وهي عنب فكتوريا (بالبذور) وعنب خضراء (بدون بذور) وعنب حمراء بدون بذور.

وأضاف السيد اللوزي، الذي يضم في رصيده خبرة مهنية كبيرة في هذه السلسلة، في تصريح للقناة الإخبارية (M24)، أن موسم جني الكروم يبدأ خلال شهر ماي ويكتمل في شهر يوليوز، أي 40 يوما من الجني، وهي المدة التي تسمح لعنب المائدة بالجهة بأن يدخل إلى السوق العالمي قبل دول أخرى منتجة للعنب.

وأوضح أن هذه الاستغلالية، التي تشغل بين 110 و150 عاملا فلاحيا ينحدرون من الجهة، تتوفر على وحدة للتكييف حصلت على إشهادات وطنية ودولية، مشيرا إلى أن هذه المحطة، الواقعة في قلب الاستغلالية، تمثل مؤهلا من شأنه أن يصون جودة العنب وتفادي الضياع.

وأكد السيد اللوزي، في هذا السياق، أن عملية التعليب، التي تجري داخل الاستغلالية الفلاحية، تمكن من ربح وقت كبير.

و م ع