الرئيسية » الأرشيف » محاولة اختطاف مستشارين بواسطة "فيدورات" في مراكش

محاولة اختطاف مستشارين بواسطة "فيدورات" في مراكش

الكاتب: 
المساء

تعرض ثلاثة مستشارين بجماعة زمران الشرقية، التابعة لإقليم قلعة السراغنة لمحاولة اختطاف استعملت فيها سيارات و«فيدروات».

ووفق معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن عمر أيت بيهي، المنتخب أخيرا مستشارا بجماعة زمران الشرقية عن حزب الاستقلال تعرض رفقة مستشاريْن آخرين لمحاولة اختطاف بمنطقة أبواب مراكش بالمدينة الحمراء.

وأوضح عمر أيت بيهي أنه في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الأحد الماضي، وصل إلى منطقة أبواب مراكش رفقة «محمد. ل»، لنقل زميل لهما يدعى «رحال إ»، الذي كان ينتظرهما هناك، «من أجل التواصل وتبادل وجهات النظر حول مستقبل جماعة زمران الشرقية بعد نتائج 4 شتنبر الجاري»، مشيرا في تصريح لـ«المساء» إلى أنهم بمجرد وصولهم فوجئوا بوجود سيارات تقل أشخاصا غرباء، لهم أجسام وأشكال حراس الأمن»، قبل أن ينادوا على أحد المستشارين باسمه، وجروه بعيدا عنهم (20 مترا).

وأكد أيت بيهي أن شكوكا راودته جعلته يقترب من سياراتهم، ونادى رحال، طالبا منه دقيقة من وقته لاستفساره عما يجري، قبل أن يصدمه بقوله: «راه جرني ودار السلاح الأبيض على كرشي، وقال لي ختار بين النيابة الأولى للجماعة، ولا أولادك يبقاو يتامى)، ليختم كلامه معهم بدعوتهم إلى لقاء خلف العمارة التي كانوا يقفون بالقرب منها.

هذا، وبمجرد ابتعادهم عن الأشخاص المجهولين، حاول المستشارون الثلاثة الهرب بواسطة سيارتهم التي كانت تبعد عنهم بمسافة قصيرة، لكن محاولتهم باءت بالفشل بعد أن «حاصرونا بسيارتين، واحدة من الخلف، وأخرى من الأمام»، وفي محاولة ثانية تمكن المستشارون من الفرار، بالرغم من محاولة أحد المختطفين كسر الزجاج، وضرب الباب بقوة، لتبدأ فصول مطاردة هوليودية في شوارع المدينة، حيث كلما حاولت سيارة المستشارين الفرار من شارع إلا وتم اعتراض طريقها بمنطقة أبواب مراكش، قبل أن تضل سيارة الاستقلاليين الطريق، ويصير السائق يقود عكس الاتجاه القانوني، الأمر الذي كاد يعرض حياة المستشارين للخطر.

استمرت المطاردة لأزيد من ساعتين، إذ انطلقت من منطقة أبواب مراكش ووصلت على حي تاركة الراقي، ثم صارت شوارع الحي الحسني حلبة للمطاردة إلى أن وصلت سيارة المستشارين إلى شارع الحسن الثاني بسرعة كانت تتجاوز 100 كلم في الساعة في بعض الأحيان، يقول مصدر «المساء»، ليتجهوا إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى بجليز، حيث حاول المستشارون الثلاثة الدخول إلى مقر الأمن، لكن «الفيدورات» حاولوا اختطافهم من المكان، لكن مشادات بين المستشارين والأشخاص المجهولين، جعلت أحدهم يسقط في قبضة الأمن، في الوقت الذي فر باقي أفراد المجموعة.

وبمجرد أن تم إعداد محضر حول الحادث، توجه المستشارون الشباب إلى مقر ولاية الأمن بباب الخميس، حيث تم الاستماع إليهم وتحرير محضر في النازلة، قبل أن يغادروا المؤسسة الأمنية المذكورة.

وتعرف الانتخابات بجماعة زمران الشرقية منافسة قوية بين لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، من جهة، وبين حزب الاستقلال والعدالة والتنمية.. من جهة أخرى.