الرئيسية » 24 ساعة » لماذا إختفت النساء فجأة من المشهد الجمعوي بساحة جامع الفنا؟؟؟

لماذا إختفت النساء فجأة من المشهد الجمعوي بساحة جامع الفنا؟؟؟

مراكش24

منذ فرض قانون الطوارئ الصحية بمدينة مراكش  جرت ملتقيات تواصلية كثيرة و مكثفة بساحة جامع الفنا جمغت نشطاء جمعويين من الساحة  مع عدد من المنابر الإعلامية . إلا ان الحضور النسوي خلال هذه الفيديوهات الإخبارية سجل حضورا نادرا  إن لم نقل منعدما , حتى يُخيل للمشاهد أن مدينة من حجم  مراكش باتت بدون فاعلات جمعويات بإمكانهن الإدلاء بشهادات حية عن واقع ساحة جامع الفنا .

وخلال الاسبوع الجاري تم تنظيم إحتفالية واسعة بساحة جامع الفنا حضرها قرابة 100 رجل ولم يتجاوز عدد النساء الحاضرات سيدة وحيدة وإبنتها , في مشهد لا يتناسب مع  مدينة مراكش المعروفة بتنوعها الثقافي والحضاري وحرصها على تعاليم مذهبنا المالكي الذي يوصي بالنساء خيرا ويعتبر النساء شقائق الرجال .وهي صورة تضر أيضا بمدينة مراكش وتختزلها  في عدد محدود و محصور جدا من الوجوه التي تتكرر بإستمرار .

وعلى الرغم من أن النساء النشيطات  بمجال الصناعة التقليدية والسياحة بساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها يتجاوز 300 سيدة على أقل تقدير إلا أن النساء لم يظهرن في أي روبورطاج إخباري مصور بإستثناء سيدة واحدة ظهرت في فيديو وحيد عن طريق الصدفة وسط أكثر من 50 فيديو إخباري إحتكرته نفس الوجوه الذكورية   , وهو ما يطرح نفس السؤال الذي يتم تداوله مؤخرا عن أشخاص يسعون بطرق بئيسة و ملتوية لتمثيل ساحة جامع الفنا عبر إقصاء وإبعاد جميع الفاعلين الأخرين  .

إختفاء النساء بشكل مفاجئ من المشهد الجمعوي بساحة جامع الفنا يتزامن أيضا مع ملاحظات تقدم بها عدد من النشطاء و يشتكون من خلالها تطاول بعض الأفراد من ساحة جامع الفنا  للتحدث  بإسم الصنايعية و الحلايقية و بائعي المأكولات و عربات الكو تشي و تجار الملابس التقليدية وتجار الملابس العصرية و نوادل المقاهي وأرباب الحمامات و محلات المكسرات وبائعي الزيتون وبائعي الأحذية و محلات عصير الليمون و السحرة و كناوة و مروضي الأفاعي