الرئيسية » 24 ساعة » “الهروب الجماعي من مهنة التدريس ” يجمع 250 مدرسا بمراكش

“الهروب الجماعي من مهنة التدريس ” يجمع 250 مدرسا بمراكش

تعقد التضامن الجامعي المغربي مؤتمرها 12 يومي 16 و17 يوليوز بمراكش تحت شعار:

” وحدة أسرة التعليم وتضامنها أساس الدفاع عن المدرسة العمومية “

تكريسا للديموقراطية والحكامة التدبيرية التي تأسست عليها منذ سنة 1934، وضمانا لمواصلة الدفاع عن شرف مهنة التدريس وكرامة المدرسين والمدرسات بنَفَس أقوى وأساليب أنجع في التدبير والتسيير.

هذه المحطة الوطنية التي يشارك فيها أكثر من 250 مؤتمرا ومؤتمرة، وبحضور ضيوف الجمعية وشركائها، تستحضر السياقات الوطنية والدولية، والرهانات المطروحة على أسرة التربية والتكوين في بناء المغرب الممكن، مغرب الحداثة والديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، و تسائل أصحاب القرار عن واقع المدرسة العمومية والعاملين بها في ظل :

– تعدد برامج الهيئات السياسية وتصوراتها حول تطوير قطاع التربية والتكوين، والتراجع عن معظمها بعد كل استحقاق انتخابي.

– توالي مشاريع إصلاح قطاع التربية والتكوين دون تلمس منظور لانعكاسات تدابيرها على حال المدرسة المغربية ومردوديتها الداخلية.

– الهروب الجماعي من مهنة التدريس عبر آلية التقاعد النسبي، وأثر السياسة التعليمية في ضرب جاذبية الاشتغال بالقطاع، وتغييب الآليات التي تحقق الأمن الوظيفي.

– تنامي ظاهرة العنف بالوسط المدرسي بكل أشكاله، ومنها العنف الإلكتروني الذي يتعرض له أعضاء الهيئة التعليمية على شبكة الأنترنيت ، بنشر صورهم والتهكم عليهم بتعليقات ساخرة ومستفزة ونشر الأكاذيب والاتهامات وأحيانا تركيب الصور والتهديدات والشتائم.

– ضعف وحدة الهيأة التعليمية مما انعكس سلبا على نضالاتها المطلبية، في غياب بوادر آنية للوحدة والتكتل التنظيمي والنضالي.

و ستكون الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي ستنطلق ابتداء من الساعة الرابعة مساء من يوم 16 يوليوز 2016 بفندق سانغو SANGO الكائن بواحة سيدي إبراهيم – مراكش، مناسبة للتعبير عن :

” تصوراتنا ومواقفنا تجاه هذه التحديات، وستكون فرصة للإنصات لكلمات الشركاء والضيوف وتقاسم وجهات النظر حولها، كما أن الورشات التي ستنظمها التضامن الجامعي المغربي خلال هذا المؤتمر، ستعكس انتظارات الأسرة التعليمية الطامحة إلى الوحدة والتضامن للدفاع عن المدرسة العمومية، وصيانة مكتسبات المنتمين إليها، كما ستكرس القرارات والتحليلات المنبثقة عنها ريادة المنظمة في مؤازرة المدرسين والمدرسات، والترافع عن قضايا التربية والتكوين المدخل الرئيس لبناء دولة الحق والواجب.”

خــــــــــلـــــــفية

التضامن الجامعي المغربي منظمة غير حكومية لا تتوخى الربح، تأسست في عهد الحماية سنة 1934، مقرها في الدار البيضاء، وهي هيأة مستقلة عن جميع الأحزاب السياسية والمنظمات والجماعات الدينية أو العقائدية. وتشمل التضامن الجامعي المغربي تجمعا عريضا لأعضاء الأسرة التعليمية للدفاع عن كرامتهم وتثمين مهنة التعليم، ولديها ما يربو على 100 ألف عضو في مختلف أسلاك التعليم، ويتم تشجيع أعضائها المتواجدين في أكثر من 8 آلاف مؤسسة تعليمية على المشاركة في عمليات الديمقراطية وصنع القرار في الجمعية.

وتتمثل رؤية التضامن الجامعي المغربي في تعبئة المدرسين وتمكينهم لبناء مؤسسة تعليمية تشيع ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وقيم الحداثة، وتضمن للمدرسة المكانة اللائقة للقيام بوظيفتها في إحداث التغييرات الاجتماعية والثقافية اللازمة للارتقاء بالإنسان والمجتمع.

وفي إطار هذه الرؤية، تقوم التضامن الجامعي المغربي بالمهام التالية:

– تنمية الوعي القانوني والإداري للهيأة التعلمية؛

– الدفاع عن هويتها وتحصينها، والدفاع عن كرامة المدرسات والمدرسين ومؤازرتهم قضائيا في حالة الطعن أو المس بشرفهم أو متابعتهم بسبب أخطاء المهنة أو عند المساس بحقوقهم الإدارية المشروعة؛

– تأهيلها للتكيف مع التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة التي يعرفها العالم.

ويرتكز عمل التضامن الجامعي على عدد من القيم الإنسانية التي تشدد على التضامن والاحترام المتبادل في إطار من الحياد والاستقلالية والديمقراطية.

عبد الجليل بتريش