في أجواء من الفخر والاعتزاز، مغاربة البرتغال يشيدون بالإنجاز التاريخي لأشبال الأطلس
عاشت الجالية المغربية المقيمة في البرتغال أجواء من الفخر والاعتزاز بعد تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم لكرة القدم بالشيلي على حساب الأرجنتين، في إنجاز تاريخي جديد ي ضاف إلى سجل الكرة المغربية.
وأكد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في البرتغال، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الانتصار لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب والرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي ركزت على تطوير البنيات التحتية الرياضية، وإنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، واستثمار المواهب الوطنية سواء على الصعيد المحلي أو في صفوف الجالية المغربية بالخارج.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية الجالية المغربية بالبرتغال، السيد محمد شيشح، أن تتويج المغرب بكأس العالم لأقل من 20 سنة هو ثمرة الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، الرامية إلى تطوير المرافق الرياضية وإنشاء بنيات تحتية حديثة من الطراز العالمي، فضلا عن الدور المركزي الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في التنقيب عن المواهب واستقطابها وصقلها، سواء على المستوى الوطني أو بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأضاف أن هذا “الإنجاز يعكس إسهاما جماعيا في الارتقاء بالرياضة الوطنية بصفة عامة، وليس كرة القدم فقط، نحو المراكز الأولى عالميا”، مبرزا أن “الرؤية الملكية نقلت المغرب من مرحلة المشاركة المشرفة إلى مستوى التتويج والريادة، مستفيدا من الإمكانيات المتوفرة والكفاءات الواعدة لدى الجيل الجديد، وهو ما يشجع الشباب على الطموح وتحقيق المزيد من النجاحات”.
كما يمثل هذا الإنجاز، بحسبه، مصدر فخر كبير للجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ يعكس قوة المملكة الناعمة وإشعاعها الدولي، مشيرا إلى أن فوز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يعزز مكانة المغرب كدولة فاعلة ومرموقة على الساحة الدولية.
وأضاف السيد شيشح أن هذا التتويج التاريخي “يجسد الرؤية الاستراتيجية الناجعة للمغرب في الرياضة وتطوير المواهب، حيث يبعث رسالة إيجابية للأجيال الشابة المغربية في الداخل والخارج، ويزيد من الاعتزاز بالهوية الوطنية ويقوي روابط المغاربة مع وطنهم”.
من جانبه، أكد رجل الأعمال المقيم بالبرتغال، عبد القادر بلكرمة، أن المغرب والمغاربة يحتفلون بفخر بفوز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي توج بكأس العالم بجدارة، موضحا أن “هذا الإنجاز يمثل ثمرة عمل دؤوب، وعزيمة لا تلين، وروح فريق استثنائية”.
وأشار إلى أن الرياضة المغربية تواصل التطور والتألق على الساحة الدولية بفضل الرؤية والدعم المتواصلين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أشاد السيد بلكرمة بالالتزام والتفاني لدى جميع الفاعلين في المجال الرياضي بالمغرب، ولا سيما الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث ساهمت جهود هذه المؤسسة في هيكلة ودعم هذا الجيل الشاب من المواهب الرياضية، معتبرا أن هذا “الانتصار هو أيضا إنجاز هؤلاء اللاعبين الشباب الطموحين، الذين يفخرون بتمثيل ألوان وطنهم وإعلاء مكانة المغرب والمغاربة على الصعيد العالمي”.
أما عبد الإله سويس، الأستاذ بجامعة أفايرو البرتغالية، فأكد أن تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يمثل إنجازا تاريخيا، إذ أصبح المغرب أول بلد عربي يفوز بهذا اللقب، قائلا: “على غرار جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه، عشنا ليلة أمس على أنغام هذا الانتصار الكبير، الذي لم يكن مفاجئا لمن يتابع عن قرب التطور اللافت الذي تعرفه الكرة المغربية في السنوات الأخيرة”.
وتابع المتحدث أن “هذا النجاح جاء نتيجة مجموعة من العوامل الرياضية والتنظيمية، في مقدمتها جودة التكوين ودور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في صناعة هذا النجاح من جهة، والنهج الاحترافي في التنقيب عن المواهب المغربية التي تلعب في الخارج ودمجها في المنتخبات الوطنية من جهة أخرى”.
واعتبر السيد سويس أنه، بفضل الرؤية الملكية الحكيمة، تم تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2009 كمشروع وطني رائد يهدف إلى إعداد جيل جديد من اللاعبين المغاربة على أعلى المستويات التقنية والتكتيكية والإنسانية، مبرزا أن “اللاعبين يتلقون تدريبا عالي الجودة تحت إشراف مدربين مغاربة وأجانب ذوي خبرة واسعة، مع تركيز خاص على قيم الانضباط والاحترافية والعمل الجماعي، بما يضمن تكوينا متكاملا يجمع بين التطوير الرياضي والتربية الأخلاقية”.
وأضاف السيد سويس أن “هذه الصفات ظهرت جليا خلال مباريات كأس العالم للشباب في الشيلي، لدى اللاعبين خريجي أكاديمية محمد السادس أو الذين تلقوا تكوينهم فيها قبل الانتقال إلى أندية محلية وأوروبية، وقد أثار هذا الإنجاز اهتمام الصحافة الدولية”.
وخلص إلى القول إن “هذا الإنجاز يجسد الرؤية الملكية في الاستثمار في البنية التحتية الرياضية والتعليمية، التي ما تزال تعطي ثمارها، ليس فقط على مستوى النتائج، بل أيضا في ترسيخ ثقافة الاحتراف وروح الانتصار التي ميزت المنتخبات الوطنية في جميع الفئات خلال السنوات الأخيرة”.
و م ع
مراكش 24 | جريدة إلكترونية مغربية مستقلة











