الرئيسية » الأرشيف » عبد الفتاح الجريني: هكذا أحرجني شاروخان

عبد الفتاح الجريني: هكذا أحرجني شاروخان

الكاتب: 
متابعة مراكش 24

   خطوة جديدة في مشوار  عبد الفتاح الجريني، بتقديم النسخة العربية من أغنية الفيلم الهندي الجديد Fan الذي قام ببطولته الممثل البوليوودي شاروخان. النسخة العربية من أغنية الفيلم تحمل اسم “جابرا”، وهي باللهجة المغربية. خان أكّد أنها أكثر من رائعة، واعتبرها أفضل نسخة قدّمت من الأغنية.

في لقاء مع الفنان المغربي عبد الفتاح الجريني كان لا بدّ أن يكون فاتحة الكلام السؤال عن الحدث الأبرز والطازج وهي مشاركته مع شاروخان بالأغنية، فقال: «من المعروف في الميديا ومن خلال اللقاءات التي أظهر فيها أن لدي رغبة في دخول عالم بوليوود؛ لأنني أغني باللغة الهندية منذ صغري، وأنا من مراكش وهناك عشق للسينما الهندية. ومن شدّة غرامي بالسينما الهندية أعرف كل الممثلين والمؤدّين فيها، والمنتجين ومصمّمي الأزياء والمخرجين، فكل المحيطين بي يعرفون أنني أريد دخول هذا العالم، وقد دخلت السوق المصري والسعودي بطريقة معيّنة، وكي أدخل إلى سوق دبي كان لا بد أن تكون هناك طريقة جديدة وغريبة. وهذه كانت بالنسبة لي خطوة كبيرة، أن أقوم بأداء «برفورمانس» كأول عربي يقوم بهذا الأداء ومع شاروخان، وقد قمت بهذه الخطوة سابقاً في بلفاست، لكن تسلّمت جائزة من دون أداء عرض».

شاروخان أحرجني بلطفه ومودّته
كيف رأيت تعاون نجمك شاروخان معك، وكيف تراه على الرغم من الهالة التي تحيط بنجوم بوليوود وكأنهم أشخاص لا يهتمّون بالآخرين؟
هو شخص متعاون وطيّب، وقد عاملني بكل صدق ومحبة، واستقبلني بشكل جيد، وقمنا ببروفة سويّاً، وقد بدأ قبلي وأنا أكملت معه. إنه شخص لطيف، وقبل أن يقدّمني سألني عن طريقة لفظ اسمي فهو يراعي حتى هذا التفصيل، وقد تعامل معي بطريقة رائعة، وكنت محرجاً؛ فكيف أردّ على معاملته ومدحه وقد علّق على شعري.. وفكيف لا أحبّه؟
لديهم في بوليوود أسلوب مميّز خاصة موضوع الرقص، ونحن العرب قد لا نستطيع منافسة أسلوبهم، لماذا تمّ اختيارك أنت بالذات لهذه الأغنية؟
لأنني أمشي في هذا الطريق، فأنا أقوم بـ «دبرمي شو»، وهذه فكرة نقوم بها منذ سبعة أشهر، فنحن نعمل على كاستينغ من الموسيقيين الموجودين في الوطن العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك على الراقصين لنقوم بعرض حقيقي وجديد، فيه رقص وأغانٍ جديدة، والبارحة قمنا بهذه التجربة، وقد حفظنا الكريوغراف المصمّمة وهي بسيطة، إضافة إلى الأشياء الأخرى التي نحاول أن نقوم بها، وإن شاء الله ننجح فيها متّجهين إلى هذه الزاوية، والكريوغرافر في بوليوود هو نجم بحدّ ذاته، وهذا تخصّص. وقد قال لي أحدهم من شركة إنتاج إن الصناعة في بوليوود تطوّرت بشكل كبير، لأن المعجبين والمهووسين ببوليوود والذين تناولوا هذه الصناعة من الشباب، وهم من بدأوا يطوّرونها وجلبوا دماً جديداً، وهذا ما نحن بحاجته في الوطن العربي.
ما هي الخطوة التالية في بوليوود بالنسبة لك؟
هناك خطوة نخطّط لها منذ فترة وهي الذهاب إلى مومباي، وقد جاءت هذه الخطوة من قبل شركة «ياشياش فيلمز» و«بلاتينيوم وإم بي سي» بوليوود.

ديمة قندلفت نجمة غلاف “سيدتي”: قد أغني قريباً وهذه رسائلي الخاصة
التمثيل الآن بعيدٌ عني
هل من الممكن أن نراك ممثلاً في بوليوود؟
ليس ممثلاً لكن ربما كمؤدٍّ أو راقص، فأنا أفهم اللغة الهندية قليلاً، وأحب أن أصنّف نفسي في مجال الغناء. وحقيقة أرغب في أن أكون «بيرفورمر» أيضاً، وقد دخلت مجال تقديم البرامج رغم خشيتي منه لكنني نجحت. وفي التمثيل أطوّر نفسي عبر كورسات في حركة الجسد كما أتعلّم طريقة التمثيل أمام الكاميرا، لكن فكرة أن أكون ممثلاً في سينما غربية فربما بعيدة قليلاً.
هل تتّجه لتكون فناناً شاملاً؟
طبعاً أرغب بذلك، فكلمة فنان ليس لها حدود، وأرجو أن أتمكّن من تحقيق هذا. هناك مقولة في الشرق الأوسط وهي «من يعرف يعمل حاجتين كذاب» وسيفشل غالباً، فأنا أحب الذي أؤدّيه لكن هناك من سيقيّمه، فهناك مثل شعبي يقول: «أعطِ الخبز للخباز»، حيث هناك من يتخصّص في التفكير وأنا من يؤدّي، ولذلك دخلت مجالات عدّة: تمثيل، تقديم برامج، وأداء عروض، وغناء ورقص.
ومن خلال النظر إلى النجوم في العالم نرى أنهم يتطوّرون في عملهم، وأنا الآن أركّز على جزء محدّد، فالجمهور يملّ؛ لأنه لا يوجد تجديد.
عندما ظهرت كان لديك جاذب في «ستايلك»، هل من الممكن أن نراك موديلاً لماركة معينّة؟
هذا الأمر ممكن أن يكون خياراً للشركات التي تستطيع أن تعمل على أن يكون الفنان هو «براند»، وهي تساعد الفنان ففيها دخل مادي جيد، ولكنها في الوقت نفسه صورتك، فيجب أن يكون «البراند» شبابياً ومناسباً، والشركات متّجهة في هذا الاتجاه.
هل ستحافظ على شعرك بهذا الشكل؟
شاروخان كان ثاني شخص يلمس شعري بعد والدتي، عندما دخلت البارحة على «الريد كاربت» كثير من الأشخاص الهنود لم يكونوا يعرفون أنني موسيقي أو فنان، لكن الشكل واللباس كانا يوحيان بهذا، وأنا لم أختره عن قصد، هو كذلك قبل دخولي لهذا المجال، ولكنه يوحي بعملي. كانت الشركة في البداية تريد تغيير اسمي؛ لأنه صعب وكذلك قص شعري، وقد اخترته كنوع من الحرية، فأنا لا أزعج أحداً وأقوم بما أريد. كما أنني سأغني بطريقة لائقة ولا أرغب بإزعاج أحد.

أخواتي الأهم في حياتي
بعيداً عن الفن، كيف هي حياتك الشخصية؟
بعد وفاة والدي قرّرت أن أعتني بأخواتي الثلاث، وهنّ كل شيء بالنسبة لي، ولن أتزوج قبلهنّ. تزوّجت اثنتان، وعندما تنتهي الثالثة من دراستها ستفعل ما تراه مناسباً. وهذا أهم شيء في حياتي.
للحياة الشخصية خصوصية معيّنة، وإن وجدت علاقة عاطفية في حياتي سأحترم خصوصية الفتاة ولن أتحدّث عنها، فهذه حياتي، وكما أحترم خصوصية الآخرين أرغب في احترام خصوصيتي.

أبحث عن فتاة بلا أقنعة
ما هي صفات فتاة أحلامك؟
السؤال هذا يتم طرحه كثيراً، وعادة يجيبون بأنهم يحبّون أن تكون ذكيّة وجميلة، وما إلى ذلك. بالنسبة لي عندما تطلب من الفتاة التي سترتبط بها هذه الأشياء، يجب أن تكون أنت تمتلك هذه الصفات. وإن كانت مثالية في كل شيء، فلماذا تختارك أنت؟
ما هو الشيء الذي يجذبك في الفتاة؟
الفتاة الطبيعية التي تتحدّث بشكل طبيعي وحر، والتي تكون من دون أقنعة. من السهل أن تكسب ثقة ومحبة الناس، لكن من الصعب أن تحافظ عليها.