الرئيسية » 24 ساعة » صدور الجزء الأول من كتاب “الفرجات الأمازيغية بسوس” للباحث عز الدين الخراط

صدور الجزء الأول من كتاب “الفرجات الأمازيغية بسوس” للباحث عز الدين الخراط

صدر حديثا عن منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، الجزء الأول من كتاب جديد للباحث عز الدين الخراط تحت عنوان “الفرجات الأمازيغية بسوس”.

وحسب ورقة تقديمية لهذا العمل الواقع في 220 صفحة من القطع المتوسط، فإن الكتاب يركز على مسألتين أساسيتين، تتمثل أولاهما في توثيق الذاكرة الفرجوية والمسرحية لمنطقة سوس وحفظ أعمال روادها لبناء تاريخ نقدي يكشف خصوصيات المسرح الأمازيغي ويضعه ضمن حوار وتفاعل مع المسرح العربي والإفريقي والغربي.

أما المسألة الثانية، فتتمثل في تقديم مقاربة شمولية للمسرح الأمازيغي تنطلق من دراسة الفرجات المحلية الشعبية بسوس مثل بيلماون وإمعشار، وما تنطوي عليه من ممارسات خطابية وتلفظية وتداولية وأدائية باعتبارها تراثا غنيا بالأبعاد التاريخية والأنثروبولوجية، وقادرة في الوقت نفسه على فتح آفاق إبداعية حديثة ومنفتحة على التجارب الإنسانية العالمية.

وبحسب الباحث، فإن الهوية الأمازيغية هوية منفتحة ومتجددة،وهو ما يستدعي مسرحا يجمع بين التراث المحلي والجماليات الحديثة في إطار تفاعل خلاق مع الثقافات الكونية، وتجاوز الثنائيات المفاهيمية (تراث/حداثة، شرق/غرب، محلي/كوني) التي تكرس الانقسام وتغفل ثراء التجربة المسرحية.

يشار إلى أن عز الدين الخراط مختص في المسرح وفنون العرض والفرجات، وكرس مساره العلمي والأكاديمي لإستكشاف تعابير الجسد والذاكرة والأداء المعاصر في الفرجة الأمازيغية ومختلف التعابير الفنية والسردية. ويوجد له حاليا قيد الطبع الجزء الثاني من كتاب “الفرجات الأمازيغية بسوس”، وكتاب “معجم المسرحيات الأمازيغية بسوس من 1958 إلى 2025”.

وتعتبر الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، ناشرة هذا الكتاب، جمعية فاعلة في مجال الأمازيغية تأسست سنة 1967، وتعنى بالبحث الأكاديمي والعمل الثقافي. وتهدف الجمعية إلى المساهمة في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية والنهوض بها، وتعزيز التعدد الثقافي واللغوي بالمغرب. وسبق للجمعية أن نشرت 83 مؤلفا حول الأمازيغية أو بالأمازيغية.
و م ع