الرئيسية » الأرشيف » رقم معاملات قطاع الصناعة التقليدية يتجاوز 20مليار درهم

رقم معاملات قطاع الصناعة التقليدية يتجاوز 20مليار درهم

الكاتب: 
و م ع مراكش 24

سجل قطاع الصناعة التقليدية ذات الحمولة الثقافية القوية خلال سنة 2013 رقم معاملات إجمالي بلغ 2ر20 مليار درهم، أي بزيادة تقدر ب 4 في المائة مقارنة مع سنة 2012.

وأوضحت وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في نشرتها المتعلقة برصد وضعية قطاع الصناعة ذات الحمولة الثقافية، أن هذا التحسن الذي سجله رقم المعاملات يعكسه نمو النشاط الذي سجلته الفئات الثلاثة للحرفيين سنة 2013، مشيرة في هذا الصدد، إلى أن المقاولات الصغرى والمتوسطة عرفت أكبر نسبة نمو في رقم المعاملات ب 6ر8 في المائة مقارنة بالصناع الفرادى الحضريين الذين تقدموا ب 9ر2 في المائة والقرويين ب 6 في المائة.

وأبرزت النشرة أن أغلب أنشطة الصناعة التقليدية المغربية متمركزة في الوسط الحضري الذي يساهم بما يناهز 90 في المائة من رقم المعاملات، حيث يسجل تمركزا جغرافيا للإنتاج سيما على مستوى الأقطاب الرئيسية الخمسة (الدار البيضاء، مراكش، فاس، طنجة – تطوان، والرباط)، مشيرة إلى أن هذه الأقطاب تحتكر ما يقارب 59 في المائة من إجمالي رقم معاملات الصناعة التقليدية.

ويعتبر الخشب من أكثر القطاعات تمثيلا بنسبة 3ر20 في المائة من رقم المعاملات خلال سنة 2013، تليه الملابس التقليدية ب 2ر17 في المائة، ثم الصياغة(الحلي) بنسبة 5ر10 في المائة، وتمثل هذه القطاعات الثلاث 50 في المائة من مجموع المعاملات الصناعة التقليدية.

وبخصوص نوع الزبون، فقد أظهرت النشرة أن الصناعة التقليدية بالمغرب تبقى رهينة بالسوق الداخلية خاصة بالنسبة للصناع الفرادى، الذين حققوا خلال سنة 2013 ما لا يقل عن 70 في المائة من مبيعاتهم للأسر القاطنة بالمغرب.

وفي ما يتعلق بمجال التشغيل بقطاع الصناعة التقليدية ذات الحمولة الثقافية القوية خلال سنة 2013، فقد عرف، حسب ذات النشرة، تطورا بلغت نسبته 12ر2 في المائة مقارنة مع سنة 2012، حيث سجل التشغيل بالمجالين الحضري تحسنا بنسبة 11ر2 في المائة والقروي بنسبة 15ر2 بوتيرة متقاربة خلال سنة 2013.

ويستمر المجال الحضري في استقطاب غالبية اليد العاملة بالقطاع (70 في المائة)، ويعزى هذا التمركز الحضري للتشغيل بالأساس إلى الأقطاب الخمسة التي تشغل 58 في المائة من الشغيلة الحضرية وما يناهز 40 في المائة من شغيلة القطاع بحوالي 155 ألف و574 حرفي خلال 2013.

وحسب النشرة، فإن بنية التشغيل تبقى مماثلة لسنة 2012، حيث تأتي الملابس التقليدية على رأس الحرف الأخرى باستيعابها 3ر18 في المائة من اليد العاملة، يليها الخشب ب 5ر13 في المائة، ثم المصنوعات الجلدية ب 5ر6 في المائة، مضيفة أن هذه الحرف الثلاث تمثل 40 في المائة من مجموع الشغيلة.

أما بالنسبة لصادرات الصناعة التقليدية، تضيف النشرة، فقد سجلت استقرارا خلال سنة 2013، حيث حققت ما مجموعه 6ر363 مليون درهم، مشيرة إلى أن القارة الأوروبية حافظت على مكانتها كوجهة أساسية لصادرات الصناعة التقليدية، حيث تستقبل 5ر43 في المائة من مجموع الصادرات، في حين سجلت الصادرات الموجهة الولايات المتحدة وكندا تطورا إيجابيا بنسبة 5ر22 في المائة، والدول العربية التي ارتفعت حصتها من الصادرات خلال سنة 2012 لتعرف استقرار سنة 2013، والدول الإفريقية التي سجلت أداء جيدا خلال سنة 2013.

وبخصوص الصناعة التقليدية القروية، فقد اعتبرت النشرة أنها تشكل وعاء لاستيعاب البطالة ورافعة أساسية للتهيئة الترابية، حيث تمثل يتنافس الإنتاج القروي في جودته وجماليته من مركز قروي إلى آخر، مضيفة أن انخفاض مستوى الإنتاج القروي مقارنة بنظيره الحضري يعزى إلى اعتماده على العمل اليدوي وارتكازه على الطرق التقليدية.

وتتمركز الصناعة التقليدية في الوسط القروي بدورها في بعض الحرف من حيث رقم المعاملات والتشغيل، حيث تستحوذ حرف الزرابي، والخشب، والملابس التقليدية، والفخار- الحجر على 68 في المائة من رقم المعاملات القروي، وتشغل 72 في المائة من اليد العاملة القروية.