الرئيسية » أقلام » رئيس جماعة سعادة …صيدلاني يفرط في المهدئات السياسية…ويتردد في إزالة الأورام الخبيثة من مكتبه الجماعي

رئيس جماعة سعادة …صيدلاني يفرط في المهدئات السياسية…ويتردد في إزالة الأورام الخبيثة من مكتبه الجماعي

الكاتب:
مراكش 24

حينما إختارت ساكنة جماعة سعادة في  الإنتخابات الجماعية الأخيرة  التصويت بكثافة  لفائدة مرشح البيجيدي كريم عبدون على رأس مجلسها الجماعي  كان دافعها الأساسي وراء هذا الأختيار مهنة عبدون وكفاءته  في عالم الصيدلة والتي يتمتع  مزاولوها  بتتبع دقيق لوصفات الطبيب والحرص على حسن إستعمال الأدوية بشكل يتناسب مع حالة كل مريض على حدى

لكن المفاجأة التي بدأت تتضح خلال الأيام الأخيرة لساكنة الجماعة أن عبدون وعلى الرغم من نزاهته لم يستطع ولحد الأن الحسم في أمور عالقة منذ ولاية  المكتب السابق ولم ينتبه لوجود  تيارات شيطانية من داخل مكتبه الجماعي تسعى لتلطيخ سمعته بتصرفات لا مسؤولة تضر بوجه جماعة سعادة ومنها على الأساس ممارسات لا أخلاقية يقوم بها أحد أعضاء المكتب المسير  الذي ألف إستعمال سيارة الجماعة للتنزه والتسكع في مراكش . وعلى الرغم من وصول المعلومة للرئيس إلا أنه فضل عدم الحسم مكتفيا بالتهدئة حتى إشعار أخر .

و لا زال عبدون مترددا أيضا  في العمل بحزم وجدية على فتح دار الشباب الوحيدة في المنطقة والتي كانت أصوات الساكنة قد طالبت بفتحها مرات عديدة في وجه الجمعيات أو جعلها مقرا وملتقى للفعاليات الجمعوية التي تزخر بها الجماعة

والخطير في كل ما تم ذكره هو أن الصيدلاني عبدون الذي بات يشغل منصب الرئيس بجدارة وإستحقاق لا يزال متخوفا من فتح ملف الموظفين الأشباح والذي كان هو الأخر من أهم الملفات التي عجلت بالإطاحة بالرئيس السابق وأحد النقط السوداء التي إعتمدها حزب المصباح للفوز بثقة الناخبين في واحدة من الجماعات الترابية الأكثر معاناة مع رموز الفساد في الولايات السابقة

ولم ينهج الرئيس الصيدلاني أية إستراتيجية واضحة تبرز ملامح عمله السياسي ليريح الساكنة من الوسواس الذي بدأ يدب في النفوس ويوحي بأن لا شيء تغير في الولاية الجديدة وأن المشاكل المستعصية منذ الولاية السابقة باتت هي نفسها وستظل حتى في عهد الرئيس الحالي الذي يتمتع بسمعة طيبة وأصبحت الساكنة تخاف على عبدون من التردد في الحسم وإزالة الورم الخبيث من مكتبه الجماعي والذي أصبح حديث الساكنة وبات عبدون الذي يعرف جيدا ان احد اعضاء مكتبه المسير هو بيت الداء وهو أصل المشكل متخوفا إلى ما لا نهاية من بتر هذا العضو الذي تشكل مغامراته  على متن سيارة الجماعة محنة أخرى قد تعجل بفقدان شعبية الرئيس .