الرئيسية » الأرشيف » حياة المشفوع ..مدرسة جديدة في علم التسيير الجماعي شعارها التكافل وأولويتها الطبقات المهمشة .

حياة المشفوع ..مدرسة جديدة في علم التسيير الجماعي شعارها التكافل وأولويتها الطبقات المهمشة .

الكاتب: 
سليمة الجوري مراكش 24

في الحياة قليلا ما نصادف أناسا من طينة نادرة لا يتشبهون بأحد ولا يحاولون أن يكونوغير ذواتهم, شخصياتهم متميزة وبعيدة عن التمثيليات السخيفة التي غالبا ما يتقمصها رجال السياسة  .عملتهم الشرف ودليلهم في العمل حدس قوي يستحضر الجانب الإنساني قبل الحسابات السياسية .
ومن هؤلاء الأشخاص المتميزين بمراكش هناك الأستاذة  حياة المشفوع نائبة عمدة المدينة  التي يتضح يوما بعد يوم أنها أسست لمدرسة جديدة في علم تدبير وتسيير المرافق  الجماعية .من خلال حضورها القوي , الدائم , واللا مشروط لدعم كافة المبادرات الإجتماعية. لا تتبع في خطواتها الإدارية إلا قلبها المرهف بالأحاسيس الإنسانية الفياضة .
ومنذ تعيينها نائبة لعمدة المدينة تصر المشفوع على مشاركة أطفال الشوارع واليتامى فرحة الأعياد والمناسبات متنقلة كل صباح عيد ما بين دور الأيتام وبين التجمعات التي تأوي المهمشين والمنسيين .في حركة قل ما يمكن أن يتنبه لها الغارقون في حسابات المردودية السياسية . كما تواظب منذ شغلها لهذا المنصب على زيارة كافة المؤسسات الخيرية بشكل مستمر ودائم .لا يمكن أن يسترسل فيه إلا ذوو القلوب المرهفة بالإحساس والمليئة بالحنان الإنساني .
وبعيدا عن التطبيل والتزمير تحافظ المشفوع كل صباح على يقظتها وحدسها حين تدقق في المئات من الطلبات المعروضة على مكتبها , دليلها في ذلك إيمانها المطلق بضرورة إعطاء الأولوية لليتامى والطبقات الإجتماعية الهشة .
و يمكن القول أن حياة المشفوع أسست فعليا لمدرسة جديدة في التسييرالجماعي  فلا هي تبحث عن مكانة سياسية ولا هي تتعامل بتحفظ عن أية مبادرة إنسانية .لتبقى المشفوع سيدة فريدة وشجاعة تغوص في أعماق العلاقات الإنسانية الجميلة متجاوزة بذلك المألوف الذي عهدناه في عالم السياسة .وختاما فلتحيا الإنسانية ولتسقط كل الحسابات السياسية .