الرئيسية » الأرشيف » جزار يبتر خصيتيه وجزءا من عضوه التناسلي بعد قتل زوجته بالجديدة

جزار يبتر خصيتيه وجزءا من عضوه التناسلي بعد قتل زوجته بالجديدة

الكاتب: 
مراكش 24

قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أول أمس الخميس، بمؤاخذة متهم من أجل قتل زوجته عمدا، وحكمت عليه بثلاثين سنة سجنا.
وفي تفاصيل هذه الواقعة التي أوردتها يومية “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع، يستفاد من خلاصة قرار قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها، أن الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بالبئر الجديد، تلقت خبرا طارئا مفاده أن امرأة متزوجة تعرضت لاعتداء بالسلاح الأبيض ببيت والدتها من قبل زوجها، وفور تلقيها الخبر انتقلت فرقة دركية إلى مكان الحادث ووجدت الضحية مدرجة في دمائها بغرفة نومها ووجدت المتهم قربها بين الموت والحياة، بعدما عرض نفسه لعدة طعنات بهدف الانتحار.
وفيما نقلت جثة الهالكة المنحدرة من الدار البيضاء، والبالغة حوالي أربعين سنة من عمرها ولها طفل في الأربعين من عمره، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الكبير بالجديدة، تم توجيه الزوج إلى قسم المستعجلات بالمستشفى ذاته لتلقي العلاج، بعدما تبين أنه طعن نفسه وبتر خصيتيه وجزءا من عضوه التناسلي.
واستمعت الضابطة القضائية لوالدة الهالكة فصرحت أن ابنتها وزوجها قدما عندها لمناسبة عيد الأضحى، وبعد ذبح الأضحية، توجها إلى غرفتهما التي اعتادا النزول إليها، وبعد مرور وقت وجيز سمعت صياحا واستعانة من ابنتها، فتوجهت نحوها فوجدت الغرفة موصدة فطلبت من الزوج فتحها لكنه أبى وبعد ذلك تم تكسير الباب من قبل الحاضرين فوجدت ابنتها وزوجها مضرجين في دمائهما.
وبعد تماثل الزوج للشفاء بعد نقله إلى الدار البيضاء لمواصلة علاجه، استمعت إليه الضابطة القضائية في محضر قانوني فصرح بأنه يحترف الجزارة، وأنه يوم الحادث عاد من الدار البيضاء رفقة صهره بعدما عملا معا بعد نحر العديد من الأضاحي، وبعد تناوله وجبة الغذاء، التحق بزوجته بغرفتها وسأل عن مادة لفائف الكيف الذي وضعها بالدولاب فلم تقدم له جوابا شافيا، ودخل معها في نقاش حاد تطور إلى نزاع استعمل فيه السكين التي استغلها في عملية النحر ووجه لها عدة طعنات بواسطتها، قبل أن يحاول وضع حد لحياته بقطع خصيتيه وبتر جزء من عضوه التناسلي، لكنه فشل في ذلك عقب تدخل بعد أفراد عائلة زوجته، الذين عملوا على نقله إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة ومنه إلى الدار البيضاء لخطورة إصابته.
وورد في تقرير قاضي التحقيق أن الزوج بعد الدخول معه في البحث التفصيلي تراجع عن أقواله التمهيدية، وصرح بأنه تناهى إلى علمه احتمال خيانتها مع شخص من الدوار ذاته، وأشار إلى أنه بعد عودته من الدار البيضاء جامعها فلاحظ فتورا جنسيا عليها ما قوى من شكوكه، إذا طعنها بالسلاح الأبيض وقرر وضع حد لحياته.
وذكرت الجريدة ذاتها أنه تبين بعد تعميق البحث مع المتهم بأنه سبق له أن تزوج في 2005 وطلق زوجته بعد ست سنوات بعدما خالجته شكوك حول وفائها وعفتها، وعاد ليتزوج بالضحية وسترها ليلة الدخول بها لأنها لم تكن عذراء حسب تصريحاته، ورزق منها بولد.
وكذبت مصادر قريبة من عائلة الضحية خبر خيانتها له واعتبرته مجرد إشاعة تسببت في قتل الزوجة وإصابة الزوج، وبررت التغيير السيكولوجي الذي لاحظه المتهم على زوجته بوجودها في حالة نفاس.