الرئيسية » الأرشيف » المنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين يتدارس حاجيات سوق الشغل بمراكش

المنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين يتدارس حاجيات سوق الشغل بمراكش

الكاتب: 
و م ع

اكد المشاركون في المنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين، أمس الجمعة بمراكش، أن تغير المهن والإستراتيجيات يفرض اعتماد تكوين يتلاءم مع الواقع السوسيو اقتصادي ويستجيب لحاجيات سوق الشغل. وشددوا خلال هذا اللقاء، المنظم من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز حول موضوع “المغرب، بلد صاعد”، على الدور الهام الذي يضطلع به العنصر البشري المؤهل والمكون تكوينا جيدا كمحرك لتحقيق اقلاع البلاد.

وأشاروا، في هذا السياق، إلى أن المغرب يزخر بمؤهلات كبيرة في كافة المجالات مما يقتضي ضرورة اختيار التلاميذ والطلبة الذين يعتبرون أطر الغد ومستقبل البلاد، للتكوين الذي يتيح لهم الاستفادة من هذه المؤهلات والولوج إلى عالم الشغل دون عراقيل. وأبرز مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية السد بوعامي إدريس، أن تكوين المهندسين يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار حاجيات سوق الشغل واعتماد مقاربة الجودة التي تنطلق من المجال السوسيو اقتصادي وتحدد حاجياته التي على أساسها يتم تحديد الكفاءات المتطلبة في المهندس وخاصة في ظل سوق اقتصادي تهيمن عليه العولمة. وأضاف أن العولمة تفرض على المنشآت الصناعية والاقتصادية وعلى البلاد بشكل عام منافسة كبيرة مما يتطلب الرفع من تنافسية هذه المنشئات عبر إمدادها بالكفاءات والأطر المؤهلة لتحقيق هذا المبتغى، مشيرا ، في هذا السياق، إلى أن انفتاح السوق المغربية على المنافسة، يفرض إعادة النظر في طريقة تدبير هذه المؤسسات والتوفر على مهندسين وأطر قادرة على تحقيق ذلك. وأكد السيد بوعامي، أيضا، أن الاستثمار الحقيقي يتجلى في الاستثمار في الرأسمال البشري والذي من خلاله تتمكن المنشئات الصناعية والخدماتية من التطور واكتساب القدرة على التنافسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. من جهته، أبرز الأستاذ عمر الشرقاوي ، مسؤول عن وحدة البحث بالمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة، أهمية التركيز على التكوين الجديد للمهندس الذي يستجيب للحاجيات الوطنية والدولية، مشيرا إلى أن مهن الغد تركز، بالأساس، على الجوانب المتعلقة بالقدرة على التسيير والانفتاح على المحيط العالمي والتواصل الفعال والتحلي بكفاءات تقنية تمس مختلف القطاعات. وسجل ، من جهة أخرى، أن قطاع النسيج ذي الصلة بالاستخدامات التقنية يعد مجالا واعدا بالمغرب، وأن المملكة تقدم تكوينات في هذا المجال، إلى جانب تحسيس الفاعلين الصناعيين بإدماج البعد التقني في صناعة النسيج. من جهته، دعا الرئيس المدير العام لشركة “كوسيمار” السيد محمد فكرات، التلاميذ والطلبة إلى الاستفادة من الإمكانيات والمؤهلات الهائلة التي تزخر بها المملكة التي تعتبر بلدا صاعدا وبوابة نحو إفريقيا من خلال اختيار تكوينات تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل بغية بناء مسار مهني ناجح مع التحلي بروح المواطنة والمسؤولية والمبادرة الخلاقة. ويتضمن برنامج هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين بشراكة مع مركز الأقسام التحضيرية ابن تيمية بمراكش والفيدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، عروضا تتقاطع تيماتها مع الموضوع العام لهذا الملتقى الذي يعرف مشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وخبراء وفاعلين في الحقل الاقتصادي وطلبة من مدارس عليا للتجارة والهندسة.