الرئيسية » الأرشيف » المغرب يطمح إلى أن يصبح وجهة مرجعية للسياحة المستدامة بمنطقة الحوض المتوسط

المغرب يطمح إلى أن يصبح وجهة مرجعية للسياحة المستدامة بمنطقة الحوض المتوسط

الكاتب: 
و م ع 24

قال وزير السياحة السيد لحسن حداد، أول أمس السبت بمراكش، إن المغرب يطمح إلى أن يصبح وجهة مرجعية للسياحة المستدامة بمنطقة الحوض المتوسط.

وأبرز السيد حداد، في كلمة خلال حفل افتتاح فندق “آبل غاردن أوطيل آند سبا” الذي يأتي ليعزز البنية الفندقية بالمدينة ويكمل العرض المتواجد بمفهوم جديد للإيواء، التزام ودعم الوزارة للاستثمار في القطاع السياحي بالوسط القروي وتنمية السياحة المستدامة والايكولوجية.

وبعد أن أشاد بافتتاح هذه الوحدة الفندقية، أشار الوزير إلى أنها ستمكن من اغناء العرض السياحي لمدينة مراكش بالنسبة لهذا المنتوج الذي يعتبر من ركائز رؤية 2020 للسياحة. وأبرز أنه بالإضافة إلى الحرص على جودة الخدمات المقدمة، فإن هذا الفندق يأخذ بعين الاعتبار التأثير البيئي المتمثل في الاستعمال المعقلن للطاقة والماء وكذا التدبير الناجع للنفايات.

وأضاف السيد حداد أن هذه المؤسسة الفندقية استطاعت المزج بين الخاصيات المعمارية والطبيعية والطاقية مع احترام التنوع البيولوجي والموارد المائية، فضلا عن مساهمتها في خلق مناصب شغل وفي تحقيق التناغم الاجتماعي على المستوى المحلي مع الساكنة المحلية. وسجل الوزير الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات، أن هذا الفندق يشكل خليطا من الأسلوب المعماري المغربي الحديث والتصميم المعاصر. واعتبر ، من جانب آخر ، أن المدينة الحمراء وبالنظر لكونها مدينة تاريخية، تستحق أن تتوفر على مؤسسة فندقية بروح مغربية أصيلة متموقعة في التنمية المستدامة.

كما أكد أن السياحة تتطلب أكثر من أي مجال آخر إيلاء اهتمام بالبيئة والمحافظة عليها تماشيا مع متطلبات السياح الذين أصبحوا يولون أهمية كبرى للمحيط البيئي. من جهته، أشار المدير العام لهذه الوحدة الفندقية السيد حسن لحلو إلى أن هذه المؤسسة السياحية تعد الأولى من نوعها التي حصلت على علامة “البيئة والتنمية المستدامة” التي تمنحها مؤسسة هندسة التنمية المستدامة وهي شركة فرنسية تابعة للوكالة الأورو متوسطية للتنمية المستدامة.

وأضاف أن هذا المركب السياحي والعقاري، المشيد على مساحة سبعة هكتارات، يوجد في قلب موقع إيكولوجي معترف به من أجل استكشاف نمط حياة قريب من الطبيعة ومتشبع بالثقافة المحلية. ويندرج إنجاز هذا الفندق الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 170 مليون درهم، في إطار تعزيز الطاقة الإيوائية وتنويع أصناف الإيواء بمدينة مراكش. كما يضمن هذا الفندق احترام المعايير البيئية والاجتماعية للسياحة المستدامة المحددة من طرف المنظمات الدولية والإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحية 2020.