الرئيسية » الأرشيف » "المغرب، بلد هجرة إفريقية" محور ندوة دولية بالرباط

"المغرب، بلد هجرة إفريقية" محور ندوة دولية بالرباط

الكاتب: 
مراكش 24

انطلقت، إمس الإثنين  بالرباط ، أشغال ندوة دولية حول موضوع “المغرب، بلد هجرة إفريقية” وتستمر إلى غاية 29 أبريل الجاري، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء في المجال دوليين ووطنيين يمثلون دول إفريقيه وأوروبية وأمريكية، وبالمشاركة الفعالة لجامعة لومان بفرنسا وجامعة باماكو للعلوم القانونية والسياسية، ومعهد الدراسات الإفريقية، ووكالات الأمم المتحدة بالمغرب.

وأبرز المتدخلون في هذه الندوة الدولية، التي تنظمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، على اعتماد إستراتيجية تقوم على أربعة أهداف كبرى تتمثل في تسهيل اندماج المهاجرين الشرعيين وتدبير تدفق المهاجرين في إطار احترام حقوق الإنسان، وإقامة إطار مؤسساتي ملائم، وتأهيل الإطار القانوني.

وأضافوا، على ان استراتيجية المغرب في مجال الهجرة والتي تقوم على مقاربة نموذجية للتعاون جنوب جنوب، لاسيما بين البلدان الإفريقية، من شأنها تعزيز التعاون بين المغرب وفضائه الإفريقي، في أبعاده الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والسياسية على الخصوص.

واعتبر المتدخلون في هذه الندوة، أن إستراتيجية المغرب في مجال الهجرة واللجوء، وهي الأولى من نوعها على الصعيد العربي والإفريقي، جاءت نتيجة تفكير مشترك من شأنه تقديم أجوبة عن أبرز القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المرتبطة بإشكالية الهجرة، مبرزين في هذا الصدد، أن هذه الاستراتيجية شملت برنامجا لفائدة المهاجرين لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع المغربي وتمكينهم من أن يصبحوا فاعلين فيه.
كما شدد المتدخلون في هذا اللقاء على أهمية العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في المغرب، التي خولت في 2014 تسليم 18 ألف بطاقة إقامة لطالبي اللجوء وأسرهم.

من جانب آخر، أبرز عدد من المتدخلين المقتضيات الجديدة التي حملها دستور سنة 2011 والتي نصت، على الخصوص، على تمتيع الأجانب بالحريات الأساسية المعترف بها للمواطنين والمواطنات المغاربة وحضر كل أشكال التمييز ضدهم، مشددين على أهمية تكييف التدابير التي اتخذها المغرب في مجال تدبير الهجرة مع التغيرات المتلاحقة والمتسارعة التي تعرفها هجرة الأجانب بالمملكة، لاسيما على المستويات الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وينظمن برنامج هذه الندوة جلسات عامة ستناقش من خلالها مواضع متعلقة بالموضوع من ضمنها : “جوانب من علاقات المغرب مع فضائه الإفريقي” و”الهجرة وحقوق الإنسان” و”الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للهجرة” و”الأمم المتحدة ومسألة الهجرة” و”الجوانب الأمنية وتدبير تدفق المهاجرين”، فضلا عن ورشات حول “ظروف المهاجر” و”حق اللجوء واللاجئين” ومعارض فنية لبلدان إفريقية، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية تتضمن عرض للرقص والموسيقى الإفريقية.