المعطيات المتداولة حول تحيين لوائح إعادة بناء المنازل المتضررة من الزلزال “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”

نفت  سلطات عمالة إقليم الحوز، بشكل قاطع، ما تم تداوله خلال اليومين الأخيرين في عدد من المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن انطلاق عملية تحرٍّ جديدة تستهدف تحيين لوائح المستفيدين من الدعم المخصص لإعادة بناء المنازل المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، مشددة على أن المعطيات المتداولة بهذا الخصوص “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وتؤكد عمالة إقليم الحوز أن الإحصاء الرسمي المعتمد سبق أن باشرته لجان إقليمية مختصة في أكتوبر 2023، تلاه إحصاء ثانٍ خلال نونبر من نفس السنة، تم تخصيصه للبث في التظلمات والملتمسات التي تقدم بها المواطنون، ضمن آجال محددة وبموجب مسطرة إدارية جعلت من المواطن محورًا رئيسيًا في العملية.

وفي سياق متصل، أبرزت عمالة الإقليم أن المجهودات الميدانية الرامية إلى تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة تسير بوتيرة إيجابية، والأشغال وصلت إلى مراحل متقدمة، إذ تم الانتهاء من بناء حوالي 22 000 سكن، أي ما يعادل 84 % من مجموع المشاريع، فيما توجد 2 981 بناية في طور الإنجاز بنسبة 11 %، ويتوقع استكمالها في غضون الأسابيع المقبلة.

وأوضحت أن الأشغال الفعلية للبناء لم تنطلق مباشرة بعد وقوع الزلزال، بل تأخرت إلى مارس 2024، بسبب تعقيدات ميدانية مرتبطة بصعوبة التضاريس الجغرافية، والحاجة إلى إنجاز عمليات إنقاذ، ومسح ميداني شامل، وإزالة الأنقاض، ثم منح التراخيص القانونية للبناء، تحت إشراف لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة الإعمار.

أما بخصوص النسبة المتبقية من أشغال البناء، والتي تقدر بـ 5 %، فهي تتعلق بحالات خاصة، إما ناتجة عن نزاعات بين الورثة، أو عن عدم شروع بعض المستفيدين في البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم الحكومي، والمقدرة بـ 20 000 درهم. وقد باشرت السلطات المحلية إشعار هؤلاء المعنيين وحثهم على مباشرة أشغال البناء، على غرار باقي المستفيدين.

وتيرة الإنجاز السريعة تعكس تعبئة جماعية لإنجاح البرنامج، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الهادفة إلى تمكين المتضررين من ظروف عيش تحفظ كرامتهم الإنسانية. وقد تم إحداث خلية دائمة للبت في الشكايات وتتبع مختلف الإشكالات التي قد تواجه المستفيدين، وذلك لضمان استجابة فورية وفعالة لمطالب المواطنين.

وبذلك، تدعو سلطات الحوز إلى عدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي من شأنها التشويش على مجهودات الدولة والمجتمع، مؤكدة التزامها بالشفافية والتواصل المستمر مع الرأي العام المحلي والوطني.