الرئيسية » الأرشيف » الدعوة من مراكش إلى تسريع وتيرة الانتقال من أسلوب الأداء النقدي إلى الأداء الالكتروني بإفريقيا

الدعوة من مراكش إلى تسريع وتيرة الانتقال من أسلوب الأداء النقدي إلى الأداء الالكتروني بإفريقيا

الكاتب: 
و م ع

دعا المشاركون في الدورة العاشرة لتظاهرة بطاقات الأداء بإفريقيا (كارت أفريك)، اليوم الاثنين بمراكش، إلى تسريع وتيرة الانتقال من أسلوب الأداء النقدي إلى الأداء الالكتروني بإفريقيا. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، المنظم حول موضوع “البطاقة في خدمة منطقة تشهد حركية”، أن هذا الأسلوب المعتمد في الأداء (الأداء الإلكتروني) يتيح العديد من المزايا من بينها، التقليص من المشاكل المرتبطة بالأمن وتحسين مردودية الخدمات النقدية، وكذا الرفع من معدل رواج النقود والتقليص من التكلفة. واعتبر فيصل خديري، المدير العام ل”أفريك ماستر كارد المغرب”، أن القارة الإفريقية تشهد تطورا في ما يتعلق بالانتقال إلى مجتمع لا يعتمد الأداء النقدي، قائلا إنه على الرغم من الإمكانات الهائلة فإن أزيد من 98 من المعاملات بإفريقيا تتم نقدا. وأكد أن الأداء النقدي يعد أسلوبا لا يخدم الاقتصاد، مضيفا أن تجارة الأسلحة والإرهاب والرشوة لا تمول عن طريق الأداء الالكتروني الذي يساهم في خلق مناخ تسوده الثقة والشفافية. وأبرز أن بلدان المغرب ونيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا تعد نموذجا في إفريقيا في مجال تعميم أسلوب الأداء الالكتروني، مضيفا أن هذه الدول تشهد مستوى متقدما في ما يتعلق باستخدام بطاقات الأداء الالكترونية من خلال الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا. وسجل خديري أن تطور تكنولوجيات الأداء بإفريقيا سيكون سريعا جدا خلال الخمس سنوات المقبلة. وبخصوص المغرب، أوضح خديري أن المملكة تضم 12 إلى 13 مليون شخص يتوفرون على بطاقات الأداء والتي تستخدم بالأساس في سحب النقود، مشيرا إلى أن “”أفريك ماستر كارد المغرب” تسعى إلى توسيع والرفع من شبكة المتعاملين ببطائق الأداء. وأشار إلى أن أزيد من 30 ألف تاجر يتعاملون ببطاقة الأداء على المستوى الوطني، مبرزا أن هناك توجها نحو رفع هذا العدد ليصل إلى 100 ألف بعد ثلاث سنوات من الآن. من جهة أخرى، أكد المدير العام ل”أفريك ماستر كارد المغرب”، أن الأداء عبر الهاتف النقال سيحدث تحولا على مستوى أنظمة الأداء بالنظر لكون الهاتف النقال يتيح إمكانات هائلة لتسريع الاندماج المالي. من جهته، قال الرئيس المدير العام لوكالة “إيكانفيرانس” حسن العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تسعى إلى مواكبة النهوض وتعميم استخدام بطاقات الأداء بالدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية. وأضاف أنه على الرغم من كون استخدام بطاقات الأداء البنكي بالمنطقة شهد تطورا خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه لازال هناك هامش مهم للنمو يمكن استغلاله. وتسعى الدورة العاشرة لتظاهرة “بطاقات الأداء بإفريقيا”، المنظمة من قبل وكالة “إيكانفيرنس” بشراكة مع ماستركارد، إلى أن تشكل أرضية متميزة للتبادل والمناقشة حول رهانات الاندماج المالي، والوسائل التي من شأنها المساهمة في إدماج ملايين الأفارقة في الأنظمة المالية وتقديم خدمات مالية لفائدتهم ذات قيمة مضافة بفضل التكنولوجيا والابتكار. وتعرف هذه التظاهرة مشاركة أزيد من 600 مسير، ضمنهم ممثلين حكوميين ومؤسسات بنكية وشركات للتأمينات والتجهيزات وخبراء ومستشارين دوليين وماليين وفاعلين في مجال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وتجار وممثلي إدارات عمومية ومسيري خدمات عمومية ، فضلا عن جميع الفاعلين في مجال الأداء البنكي بالمنطقة يمثلون 50 دولة. ويناقش المشاركون مواضيع تتعلق بالخصوص ب” مؤشرات الأداء بالعالم وإفريقيا” و”رهانات قبول استخدام بطاقات الأداء” و”الالتقائية بين البطاقة والهاتف النقال” و”التمويلات والقروض الصغرى” و”معيقات انجاز مشاريع الحكومة الالكترونية ” و”مجالات تطبيق الحكومة الإلكترونية” و”تجارة القرب وابتكار حلول للأداء”.