الرئيسية » 24 ساعة » الامين العام لاتحاد المغرب العربي يوضح حقيقة علاقته بمحمد السادس بعد خطاب أديس أبابا

الامين العام لاتحاد المغرب العربي يوضح حقيقة علاقته بمحمد السادس بعد خطاب أديس أبابا

كذب الامين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش في بيان توضيحي ما أسماه ب “المغالطات الإعلامية المروجّة خلال الفترة الاخيرة والمجانبة للواقع والحقيقة بخصوص إشاعات انهاء مهامه على رأس المؤسسة المغاربية”. وعدم إستقباله من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس
وكتب البكوش في بيان:

“تكثفت في الفترة الأخيرة حملات إعلامية مغرضة تستهدفني كأمين عام لاتحاد المغرب العربي تروّ ج أساسا لإنهاء مهمتي على رأس هذه المؤسسة المغاربية العريقة قصد إرباك الجهود المبذولة من أجل تنشيطها وتطويرها .

وهذه الحملة امتداد لحملة صاحبت الترشيح في بدايات السنة الماضية بالتشكيك في قبولي منصب أمين عام لاتحاد المغرب العربي أو بالتلميح إلى إمكانية تراجع رئيس الجمهورية التونسية عن هذا الترشيح.

واللافت للانتباه أن مصدر هذه الحملات واحد وهو جريدة الكترونية تبث من فرنسا وتديرها أوساط تخدم مصالح جهات لها أجندات منحازة، وتنقل عنها صحف ومجلات إلكترونية وورقية تونسية عديدة دون تثبٌت من مدى صحة ما تروّجه من أخبار زائفة هدفها أساسا إثارة البلبلة وإرباك خيارات الدولة التونسية ومسار حكومتها وبثّ الفتنة بين مسؤوليها.

ومهما يكن من أمر فإن مثل هذه الأراجيف تمس من هيبة الدولة التونسية وسمعة رجالاتها ومصداقيتها مع أشقائها المغاربيين، خاصة وأن هذه الاستهانة بالدولة التونسية قد بلغت حدّا نسبت فيه إحدى الصحف جازمة أن الرئيس التونسي قد اتخذ قرارا بتغيير الأمين العام لاتحاد المغرب العربي .

أما عن المغالطات الإعلامية فيتمثل أهمها فيما يلي:

-عدم استقبال جلالة الملك محمد السادس  لي كأمين عام لاتحاد المغرب العربي رغم مرور فترة تراوحت حسب رواية هذه الصحف بين أكثر من سنة وتسعة أشهر بينما المصادقة على الترشيح من الدول الأعضاء الخمسة تمت يوم 5 ماي 2016 والمباشرة الرسمية تمت شهر  غشت  2016.
وقد توصلت في يوم المصادقة ذاته أي 5 ماي 2016 برسالة تهنئة شخصية من جلالة الملك محمد السادس تضمّنت عبارات التقدير والترحيب والتشجيع والثقة نشرتها في ذات اليوم وكالة المغرب العربي للأنباء (MAP) ثم تسلمت الرسالة الأصلية عن طريق القنوات الرسمية. هذا فضلا عما أتلقاه بانتظام من رسائل الشكر ردا على تهانيّ له في المناسبات الرسمية التي أدعى إليها بانتظام لتهنئته بصفة مباشرة. وهو ما يفند الادعاءات المغرضة الصادرة أصلا عن الصحيفة المذكورة والتي تناقلتها بأشكال مختلفة بعض الصحف التونسية بالخصوص.

هذا مع العلم أنني لم أطلب مقابلة جلالة الملك محمد السادس خلال الأشهر الستة الأولى من مباشرتي لمهامي للأسباب التالية:

فالشهر الأول هو شهر غشت  2016، وهو شهر العطل الصيفية، تلاه في المغرب في شهر سبتمبر تنظيم التظاهرة الدولية الكبرى الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “cop22 ” في مراكش والتي دعيت إليها من طرف الحكومة المغربية.

ثم انطلقت مباشرة بعد ذلك الحملات الانتخابية التشريعية . ومنذ انتخابات 7 أكتوبر إلى اليوم لم تتشكل الحكومة المغربية الجديدة. والاهم من ذلك أن جلالة الملك محمد السادس قد قضّى من فترة أكتوبر إلى اليوم أكثر من 100 يوم في بلدان افريقية عدة تجاوزت الخمسة وعشرين بلدا. وقد كانت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من أهم أولوياته.

هذا فضلا عن حجم الحركة الدبلوماسية المغربية التي سلم فيها جلالته ما يزيد على 65 وثيقة اعتماد للسفراء المغاربة الجدد، وهم من الإطارات السامية للدولة، ومازالت مناصب الكثيرين منهم شاغرة في انتظار تشكيل الحكومة. لهذه الأسباب وتقديرا لنشاط جلالة الملك المكثف وأولوياته لم أشأ أن أطلب مقابلته منتظرا الوقت المناسب بعد انتهاء القمة الإفريقية وعودة جلالة الملك إلى بلاده. والواقع أني حظيت بمقابلته اثر دعوته لي في مناسبات رسمية عدة.

 

أما ما ورد في خطاب جلالة الملك أمام القمة 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا من ذكر لأزمة اتحاد المغرب العربي و تعثّر مساره منذ تأسيسه ومحاولة البعض تأويله سلبا فمن المؤسف أن جلّ وسائل إعلامنا التونسية لم تر منه إلا الجانب السلبي ولم تتبين مقاصده البعيدة المتمثّلة بالخصوص في تحفيز جميع الأطراف المعنيّة لتجاوز العوائق والسّعي بجّد إلى تحقيق حلم الأجيال التي ناضلت من أجل أهدافه النبيلة في التكامل والاندماج.