الرئيسية » الأرشيف » إعتقال شبكة دعارة للخليجيين والكشف عن هوية أفرادها اليوم بمحكمة الإستئناف بمراكش

إعتقال شبكة دعارة للخليجيين والكشف عن هوية أفرادها اليوم بمحكمة الإستئناف بمراكش

الكاتب: 
عبد الرحمان البصري

   أنهى المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير البحث التمهيدي في ملف أخلاقي مثير، والذي من المقرّر أن يقوم، اليوم الخميس، بمسطرة تقديم المتهمين فيه أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص تم توقيفهم للاشتباه في تكوينهم لشبكة للقوادة، تستدرج تلميذات، معظمهن قاصرات، يتابعن دراستهن بالمؤسسات التعليمية بمدينة ابن جرير، عن طريق تصوريهن عاريات، وتقوم بعد ذلك، بتسهيل ممارستهن للدعارة الراقية بفيلات معدة للبغاء بمدينة مراكش، عبر عرض الصور الملتقطة الخليعة على سياح خليجيين.

وحسب مصدر مطلع على الملف، فقد لعبت الصدفة دورا كبيرا في سقوط شبكة القوادة، موضحا بأنه وخلال جولة روتينية لدورية أمنية للدرك الملكي بضواحي ابن جرير، أثار انتباهها تواجد شخص برفقة فتاة قاصر في مكان قصي عن مركز المدينة، وفي الوقت الذي توجهت فيه سيارة الدرك نحوهما، لاذ الشخص بالفرار لا يلوي على شيء، بينما بقيت الفتاة القاصر متسمّرة في مكانها، مصرّحة لعناصر الدورية بأنها ترتبط بعلاقة عاطفية عابرة بالشخص المذكور، كاشفة لهم عن اسمه ورقم هاتفه، قبل أن تصرح بأنه عرض عليها التوسط لها في ممارسة الدعارة مع خليجيين في مراكش.

تلقف عناصر الدورية المعلومة وتم إخبار المركز القضائي للدرك الملكي، الذي شرع في البحث عن الشخص المعني، الذي تمّ توقيفه، يوم الاثنين المنصرم، بأحد الأحياء بوسط المدينة، وجرى الاستماع إليه في شأن الاتهامات التي وجهتها إليه صديقته القاصر، وهو ما أنكره جملة وتفصيلا نافيا معرفته بها من الأساس، وبأنه لم يرها سوى في اليوم الذي رأتهم فيه الدورية، مضيفا بأنه لم يكن يعلم بأنها قاصر، ولذلك أطلق سيقانه للريح حين كانت سيارة الدرك الملكي متوجه نحوهما وهُما في خلوتهما بضواحي المدينة، وبتفتيش هاتفه، تفاجئ المحققون بأنه يحتوي على صورا للعشرات من الفتيات وهن عاريّات وفي أوضاع خليعة.

وبمواجهته بالصور اعترف المتهم بأنه من إقليم بني ملال، ويعمل في مدينة ابن جرير مسيرا لمخزن لقنينات الغاز، قبل أن يغير مساره المهني، وينتقل إلى تعاطي تسهيل دعارة الفتيات مع الخليجيين بمراكش بتنسيق مع شخصين آخرين، قال بأنهما يتكلفان هناك بكراء فيلات فاخرة معدة للدعارة للسياح القادمين من الخليج، بينما أكد بأن دوره يقتصر على استدراج التلميذات بالثانويات الإعدادية والتأهيلية بابن جرير، اللواتي قال بأنهن كان يدخل معهن في علاقات عاطفية عابرة، ينفحهن خلالها بهدايا، قبل أن تتوطد العلاقة ويعرض عليهن البغاء الراقي في مراكش بعيدا عن أعين أهلهن في عاصمة الرحامنة، مغريا إياهن بمقابل مالي لا يقارن مع الهدايا الرمزية التي كنّ يتلقينها منه بين الفينة والأخرى.

وأوضح بأن الطريق إلى الدعارة الراقية تنتقل في المرحلة الثالثة، إلى إعداد “كاتالوج” يحوي صورا فاضحة للمقبلات الجديدات على عالم البغاء، وهي الصور التي قال بأن شريكاه في مراكش يقومان بعرضها على زبائنهم من السياح الخليجيين، مضيفا بأن السعر الذي تتقاضاه عاملات الجنس التلميذات يتراوح بين 1000 و2000 درهم، وبأنه ينزل ويرتفع حسب مقاييس الجمال ونوعية الممارسة الجنسية، بينما أكد بأن عمولة القوادة قد تصل إلى نصف هذه المبالغ وقد تضاهيها أحيانا أخرى.

التصريحات المثيرة للمشتبه فيه جعلت المحققين يطلبون من النيّابة العامة الموافقة على تمديد وضعه رهن الحراسة النظرية لمدة يوم واحد، وذلك من أجل تمكينهم من توقيف باقي أفراد الشبكة المقيمين بمراكش، والذين من المقرّر أن تستنطقهم النيّابة العامة باستئنافيتها، غدا الخميس، بتهمة “التغرير بقاصرات وتصويرهن في أوضاع خليعة، والوساطة والبغاء