الرئيسية » 24 ساعة » إصدار جديد حول “البادية في الأدبين العربي والإفريقي”

إصدار جديد حول “البادية في الأدبين العربي والإفريقي”

مراكش- صدر حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، بتنسيق مع جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون، مؤلف جماعي يحمل عنوان “البادية في الأدبين العربي والإفريقي” من تنسيق الأستاذ خونا ماء العينين.

ويعد هذا الكتاب، الذي يقع في 384 صفحة من الحجم المتوسط، حصيلة أعمال الدورة الحادية عشرة التي نظمتها جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون، دورة الشيخ محمد المامي بن البخاري، في موضوع “البادية في الأدبين العربي والإفريقي”.

وتكمن أهمية هذا المؤلف الجماعي في راهنيته إذ تعتبر البادية، كمجال طبيعي وثقافي، السمة البارزة للمجتمعات العربية والإفريقية التي لم تنصهر بعد في النماذج الإدارية والاقتصادية والعمرانية، التي استنبتها الاستعمار في تربتها.

ويقدم المؤلف للقارئ مقاربات متعددة حول موضوع البادية، ويعرض رؤى جديدة تمتح من حقول معرفية متنوعة مثل علم الاجتماع، وعلم الأنثربولوجيا إلى جانب الدراسات اللغوية والأدبية والتاريخية والفقهية وفقا لمحاور الندوة التي رسمتها اللجنة العلمية للملتقى.

ويقدم الكتاب مجموعة من الدراسات الأكاديمية الجادة انصبت على العديد من جوانب البادية في فكر محمد المامي واجتهاداته وفتحت بهذا الباب أمام مساهمة العديد من الأفارقة من الدول الشقيقة والصديقة التي شملها الإشعاع الفكري لهذه المنارة العلمية الشامخة.

ولم تقتصر هذه البحوث على الجوانب الفقهية والدينية، وإنما شملت كذلك الإبداع الشعري والأدبي بالبادية الصحراوية مع ما يصاحبها من معطيات تاريخية واجتماعية تشهد على عمق الروابط العلمية والثقافية بين المغرب وباقي الدول الإفريقية.

وإلى جانب البحوث الخاصة بالمجال الصحراوي الإفريقي، ضم هذا المؤلف ملحقا مستقلا خاصا بالبادية في المملكة الأردنية الهاشمية التي كانت ضيف الشرف لهذه الدورة الحادية عشرة.

وفضلا عن الدراسات الخاصة بالبادية المغربية ثم الإفريقية، يحمل هذا المؤلف القارئ إلى مجال البادية بالمشرق العربي من خلال دراسات علمية موثقة ومستفيضة لثلة من الباحثين الأردنيين المعروفين بجديتهم وعمق دراساتهم المتخصصة.

وجاء في مقدمة الإصدار أن “الكتاب، في شموليته، قد وضع بين أيدي القراء مادة دسمة حول موضوع البادية ودراسات متكاملة وشاملة حول العديد من القضايا التي تطرحها في العالم العربي والإفريقي، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للبحث والتعاون لما فيه مصلحة بلداننا ورفاهية أجيالنا في المستقبل”.