ترامب يستعد للحسم في ملف مادورو: حصار نفطي شامل وخيار الحرب “على الطاولة”
دخلت المواجهة بين واشنطن وكراكاس مرحلة مفصلية في ديسمبر 2025، حيث صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ضغوطه على نظام نيكولاس مادورو إلى مستويات غير مسبوقة، ملوحاً بالخيار العسكري المباشر لحسم الملف الذي طال أمده.
في تصريحات “مدوية” أدلى بها يوم الخميس 18 ديسمبر 2025، أكد ترامب أنه لا يستبعد خوض حرب مع فنزويلا، مشيراً إلى أن كافة الخيارات تظل مطروحة للتعامل مع نظام مادورو. وتأتي هذه التصريحات في وقت عززت فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة عبر نشر ما وصفه ترامب بـ “أكبر أسطول بحري تم تجميعه في تاريخ أمريكا الجنوبية” لمحاصرة السواحل الفنزويلية.
بحلول منتصف ديسمبر 2025، أمرت إدارة ترامب بفرض حصار شامل على ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا. وشملت هذه التحركات:
- احتجاز الناقلات: أعلن ترامب عن ضبط واحتجاز أكبر ناقلة نفط فنزويلية على الإطلاق، متوعداً بمزيد من المصادرات لمن يحاول كسر الحصار.
- استعادة “الحقوق المسلوبة”: شدد ترامب على أن هدفه هو استعادة ما وصفه بـ “حقوق الشركات الأمريكية” في الثروات النفطية الفنزويلية التي تم الاستيلاء عليها سابقاً بشكل غير قانوني.
- التعريف بالإرهاب: اتخذت واشنطن خطوات لتصنيف حكومة مادورو كمنظمة إرهابية أجنبية، مع ربطها بعصابات إجرامية مثل “ترين دي أراغوا”.
من جانبه، وصف نيكولاس مادورو تحركات ترامب بأنها “مطالب استعمارية وحربية” تهدف للسيطرة على ثروات البلاد. ورداً على الحصار البحري، أصدر مادورو أوامره للبحرية الفنزويلية بمرافقة وحماية ناقلات النفط المتوجهة إلى الأسواق الآسيوية، محذراً من أن أي تدخل أجنبي سيقابل بمقاومة شرسة
بينما تشير تقارير إلى أن ترامب قد يكتفي بالضغط الاقتصادي لتغيير النظام، إلا أن وزير خارجيته ماركو روبيو أكد أن “الوضع الراهن غير مقبول”، وأن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في استخدام كافة عناصر القوة الوطنية للدفاع عن مصالحها. ومع دخول عام 2026، يبدو أن ملف مادورو يتصدر أولويات ترامب الخارجية، وسط ترقب دولي لمآلات هذا الصدام المباشر في “الباحة الخلفية” للولايات المتحدة.
مراكش 24 | جريدة إلكترونية مغربية مستقلة











