الرئيسية » 24 ساعة » كأس أمم إفريقيا 2025: الجاليات الإفريقية بالداخلة فخورة بنسخة “استثنائية” تليق بأحلام القارة

كأس أمم إفريقيا 2025: الجاليات الإفريقية بالداخلة فخورة بنسخة “استثنائية” تليق بأحلام القارة

مع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي سيحتضنها المغرب خلال الفترة ما بين 21 دجنبر و 18 يناير المقبل، يرتفع منسوب الحماس في صفوف الجاليات المنحدرة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والمقيمة بجهة الداخلة–وادي الذهب، والتي تعبر عن فخرها واعتزازها الكبيرين بهذه النسخة المغربية “الاستثنائية والتاريخية” من البطولة القارية.

ويرى أفراد هذه الجاليات الذين اختاروا الاستقرار بمدينة الداخلة للدراسة أو العمل أن تنظيم المغرب لهذه التظاهرة الكبرى يشكل محطة فارقة في مسار كرة القدم الإفريقية، وحدثا سيظل محفورا في الذاكرة الرياضية للقارة لسنوات طويلة، بالنظر إلى ما يرافقه من تعبئة واسعة، وبنيات تحتية رياضية متطورة، وتنظيم يعكس ثقة إفريقيا المتزايدة في القدرات المغربية. وعبروا عن فخر جماعي بعرس كروي قاري في بلد يحتضن كل إفريقيا، مؤكدين أن المملكة أثبتت، من خلال تجربة كأس العالم 2022 ومسار “أسود الأطلس” التاريخي، وكذا التتويج العالمي “لأشبال الأطلس”، والمشاريع الرياضية الضخمة، أنها قوة كروية وتنظيمية واعدة على المستوى القاري والدولي.

وفي شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، لم ي خ ف العديد من المواطنين الأفارقة إعجابهم بالبنيات التحتية الرياضية الجديدة والملاعب التي أعيد تأهيلها، وبحفاوة الاستقبال التي ج بل عليها الشعب المغربي، وبالاستعدادات المبكرة التي انخرطت فيه المملكة لإنجاح هذه النسخة.

وهكذا يقول سين ياك، عضو مكتب جمعية السنغاليين المقيمين بالمغرب، الذي يصف تنظيم المملكة لهذه النسخة بأنه “لحظة فخر لإفريقيا برمتها وبالتالي وجب أن ن هن ئ الدولة المغربية وصاحب الجلالة الملك محمدا السادس، نصره الله”، مضيفا “نحن كجالية سنغالية نعيش في المغرب في أمن وطمأنينة، والمغرب بالنسبة إلينا بلدنا الثاني. ولا شك أن هذه النسخة ستكون تاريخية بكل المقاييس”.

وبعد أن أكد أنه سينتقل، رفقة مشجعين آخرين، إلى طنجة لمساندة “أسود التيرانغا”، أعرب عن الأمل في أن يكون “النهائي مغربيا سنغاليا. على أن يكون الفوز للأفضل”. أما الطالبة السنغالية صافياتو ديال و، التي تتابع دراستها بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، فتؤكد أن هذه النسخة ستكون مناسبة لإبراز متانة العلاقات بين الشعبين المغربي والسنغالي، معتبرة أن البنيات التحتية في المدن المحتضنة لمباريات “الكان”رائعة جدا.

وتوقعت أن تكون المنافسة كبيرة في هذا العرس الكروي لاسيما وأن المغرب، البلد المضيف، فريق كبير وصل إلى نصف نهائي كأس العالم.

من جهته، يرى غ لودي ماكوندا، ممثل الطلبة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالداخلة، أن تنظيم المغرب لهذه النسخة يعكس مكانته كأحد أكبر أقطاب كرة القدم في إفريقيا والعالم.

وأبرز أن هذه النسخة تاريخية لأنها ت نظ م في بلد احتل المرتبة الرابعة في كأس العالم. ناهيك عن البنيات التحتية عالية الجودة، مما يؤشر على أن الأجواء ستكون مثالية لمتابعة مباريات رفيعة المستوى. وأعرب عن ثقته في قدرة منتخب بلاده على الذهاب بعيدا في المنافسة خاصة وأن منتخب “الفهود” في حالة جيدة. “لقد أنهينا النسخة الماضية في المركز الرابع، ولدينا فرصة للعب النهائي وربما مواجهة المغرب”.

أما الطالب الإيفواري، توي دريسا، الذي يتابع دراسته بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، فيرى في هذه النسخة فرصة استثنائية تجمع بين المتعة الرياضية والأجواء المغربية الأصيلة، مبرزا أن “المغرب بلد جميل جدا والمغاربة شعب مضياف، ونحن كإيفواريين نشعر هنا وكأننا لم نغادر أبيدجان”. وشدد على أن ملعب الرباط رائع بكل المقاييس ونسخة هذه السنة ستكون مميزة للغاية، معربا عن الأمل في التتويج من جديد باللقب القاري على غرار النسخة الماضية، التي “لعب المغرب دورا مهما في عودتنا القوية خلالها”.

أما مواطنه أدجين أوغوست، فسل ط الضوء على جودة الملاعب المغربية قائلا “إنها بمعايير عالمية. لقد زرت ملعب الرباط وأعجبت كثيرا بجودته. ستكون منافسة قوية بين كبار المنتخبات الأفريقية”. برأي الكثيرين، فإن هذه النسخة ستكون محطة مفصلية في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بالنظر إلى ما وفره المغرب من بنيات تحتية، وتنظيم احترافي، ورؤية قارية شاملة والأهم هو الحضور القوي للأخوة الإفريقية التي تتجاوز حدود المنافسة الرياضية.

لقد أجمعت شهادات السنغاليين والكونغوليين والإيفواريين المقيمين بالداخلة، على الإشادة القوية بالمغرب، الذي اختار أن يجعل من كأس أمم إفريقيا 2025 حدثا يليق بالقارة وبأحلام شبابها. ومع ارتفاع منسوب الحماس، واستعداد الجماهير للتنقل بين الملاعب والمدن، تتطلع القارة السمراء إلى نسخة تاريخية بكل المقاييس، ستعزز لا محالة مكانة المغرب كركيزة أساسية في تطوير كرة القدم الإفريقية.