المندوبية العامة للسجون ترد على ادعاءات بشأن “رخص الخروج الاستثنائية”
أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن منح رخص الخروج الاستثنائية للسجناء، سواء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور جنازات ذويهم، يدخل ضمن اختصاصها الحصري، طبقا للمادة 218 من القانون رقم 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية.
وجاء ذلك في بيان توضيحي أصدرته يوم الإثنين 12 ماي، ردًا على تصريحات أحد السجناء السابقين في مقطع فيديو نُشر على منصة “يوتيوب”، حيث زعم أن إخراج السجين (ن.ز) لزيارة والده المريض تم بقرار من جهة أخرى غير المندوبية.
واعتبرت المندوبية أن هذه الادعاءات “كاذبة وتعكس جهلا واضحا بالقوانين المنظمة للمؤسسات السجنية”، مبرزة أن أي خروج للسجناء يتم بموجب قرار منها، مع ضرورة موافقة السلطة القضائية المختصة في حالة السجناء الاحتياطيين.
وفي إطار توضيحها للرأي العام، كشفت المندوبية أن رخص الخروج الاستثنائية تُمنح في إطار المقاربة الإنسانية للحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية للنزلاء، مشيرة إلى أن سنة 2023 شهدت استفادة 8 نزلاء من رخص زيارة لأقاربهم المرضى، بينما استفاد 20 نزيلا من رخص لحضور مراسم دفن ذويهم. أما خلال سنة 2024، فقد استفاد 3 نزلاء من رخص مماثلة لزيارة أقارب مرضى، و13 نزيلاً من رخص لحضور جنائز.
وفي ما يتعلق بالسجين (ن.ز) الذي ورد اسمه في الفيديو، أكدت المندوبية أنه استفاد فعليًا من رخصتين: الأولى بتاريخ 30 يونيو 2021 لزيارة والده المريض بمصحة خاصة بطنجة، والثانية بتاريخ 14 يناير 2024 لزيارة جدته بمصحة خاصة بالحسيمة.
وشدد البيان على أن إمكانية الاستفادة من هذه الرخص متاحة لجميع النزلاء، بمن فيهم المعتقلون في إطار قضايا ذات طابع خاص، وقد استفاد العديد منهم من نفس الامتياز.
وفي جانب آخر من البيان، أكدت المندوبية أنها وضعت منذ أشهر نظامًا أساسيًا جديدًا لموظفي القطاع، مكنهم من الاستفادة من زيادات في التعويضات المالية، تماشيا مع حجم التضحيات والمجهودات المبذولة لحماية أمن المؤسسات السجنية وسلامتها.
أما بخصوص ما أثير حول “عدم إبلاغ سجين بوفاة أحد أقربائه”، فأوضحت المندوبية أن إدارات السجون تسارع إلى إخبار النزلاء فور توصلها بالخبر، كما أنها توفر لهم هواتف ثابتة للتواصل مع أسرهم واطلاعهم على أخبار العائلة
مراكش 24 | جريدة إلكترونية مغربية مستقلة











