الرئيسية » الأرشيف » "رياضة المرأة بالشارقة" تستعرض واقع رياضة المرأة الإمارتية في مراكش

"رياضة المرأة بالشارقة" تستعرض واقع رياضة المرأة الإمارتية في مراكش

الكاتب: 
مراكش 24

شاركت إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة الإماراتي ، في المؤتمر الحادي والعشرين للجمعية الدولية لقانون الرياضة، الذي أقيم في الفترة من 3 – 5 نوفمبر، 2015 في مدينة مراكش  للمرة الأولى في الشرق الأوسط، برعاية وحضور معالي وزير الشباب والرياضة المغربي، لحسن السكوري، وتشريف وحضور رئيس الاتحاد الدولي لقانون الرياضة د/ ديميتريوس باناجيوتوباولس، وعضو اللجان الأولمبية العربية، سعود بن عبد العزيز، ووسط مشاركة عدد كبير من المحاضرين والخبراء الدوليين في القانون الرياضي، من مختلف أنحاء العالم.

ألقى معالي الوزيركلمة افتتاحية، ثم قام بجولة لأركان المؤتمر بصحبة كل من د/ ماجد قاروب، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والشيخة نعيمة الصباح، رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية ورئيس اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والبطلة المغربية السابقة نزهه بدوان رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، رئيسة جمعية “المرأة إنجازات وقيم”، وأحلام المانع، رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية، حيث زار فيها الركن المخصص لإدارة رياضة المرأة “ركن دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات” وأبدى اهتمامه الشديد لمعرفة آخر مستجدات وتطورات النسخة الثالثة للدورة التي ستقام في الفترة من 2-12 فبراير، 2016 بإمارة الشارقة.

وقد دُعت النقبي للمؤتمر الحادي والعشرين للجمعية الدولية لقانون الرياضة تقديراً لاسهاماتها في مجال الرياضة عاماً ومبادرتها الفاعلة في مجال رياضة المرأة خاصةً على مستوى الخليج العربي، وألقت ندى النقبي مدير إدارة رياضة المرأة، محاضراتها في محور “المرأة والرياضة” الذي ترأست جلسته الشيخة نعيمة الصباح. وشاركها في محور “المرأة والرياضة” رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية.

وتحدثت النقبي خلال المحاضرة عن واقع رياضة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ الاتحاد، إذ ذكرت الدور الكبير للقيادات الإماراتية المختلفة، وتشجيعهم للمرأة الإماراتية على ممارسة الرياضة، والتطور الكبير الذي مرت به رياضة المرأة الإماراتية، والمحطات الكبيرة في تاريخها، مثل تشكيل الاتحاد النسائي للمرأة، وتأسيس أول نادي للسيدات في الشارقة، وتأسيس لجنة الإمارات للرياضة النسائية، وتخصيص مقعد نسائي في جميع الاتحادات الرياضية، وتأسيس جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، وتأسيس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وقد استغلت النقبي تواجدها بين خبراء القانون الدولي الرياضي ونادت بضرورة إصدار قوانين منصفة تحترم الثقافات المختلفة في رياضة المرأة، إذ أخذت كرة السلة كمثال وقالت:”كيف هناك قانون يحرم المرأة المحجبة من مشاركتها في البطولات الدولية للعبة كرة السلة”. وأضافت أنه هناك وسيلة لتغيير القوانين، مثل ما حدث في رياضة السباحة، إذ تم إجبار الجميع على ارتداء الملابس الطويلة التي تغطي الجسم بالكامل.

وضمن أهم التحديات التي أشارت إليها النقبي، هي قلة وجود قانونيين بالإمارات مختصين في مجال الرياضة بصفة عامة، ورياضة المرأة بصفة خاصة، مؤكدة على أهمية الاهتمام بهذا الجانب، لأن الأمور الرياضية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقانون، وهناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى الاستعانة بالقوانين، في مختلف الأمور، مضيفة: “يوجد عدد كبير للقانونيين، ولكن لا يوجد الأعداد المناسبة للقانونيين المختصين في الجانب الرياضي، إذ أن الدول المتقدمة، باتت تهتم بهذا المجال، وباتت حريصة على الاستعانة بالقانونيين المختصين في الرياضة فقط، حتى يتماشي مع احتياجاتها، إضافة إلى رياضة المرأة، التي لا تقل في الأهمية عن الرياضات التي يمارسها الرجل.

وألقت مديرة ادارة رياضة المرأة الضوء على أبرز المؤسسات والأندية المعنية بدعم وتطوير رياضة المرأة في دولة الإمارات، بينما تحدث بإستفاضة عن تجربة نادي سيدات الشارقة، والدعم الكبير الذي يلقاه من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، إلى جانب المبادرات، والفعاليات الرياضية المختلفة التي تنظمها إدراة رياضة المرأة، ومن أهمها دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات.

بينما اختتمت المحاضرة بفتح باب المناقشة بين الحضور من خبراء القانون الرياضي، ونادت بضرورة العمل على تطوير القوانين الرياضية، وسن قوانين منصفة للجميع، ولا تعطي الأفضلية لفئة معينة على حساب فئة أخرى، إضافة إلى وضع آليات لتنفيذ القوانين الرياضية، على الجميع سواسية، من دون تمييز أو عنصرية.

وتضمن المؤتمر العديد من المحاضرات، والتي اشتملت على خمسة عشر (15) محور، مثل الحوكمة والأنظمة الأساسية للإتحادات الرياضية والتدخل الحكومي، والجمعيات الرياضية والأنظمة الأساسية و كيفية تنظيم العلاقة بين أعضائها، وإلتزامات أو إلتزام اللاعبين والنوادي والجمعيات والإتحادات الرياضية، ومحاكم حل النزاعات مع الجهات المختصة داخلياً وخارجياً، والمجالات المتخصصة في حل النزاعات الوطنية والدولية للاعبين في البطولات المهنية، الحقوق والإلتزامات الخاصة بالروابط أو المجالس، أعضاء إدارة النوادي والإتحادات الرياضية، ومحاكم التحكيم المتخصصة الوطنية والدولية، ومتى، لماذا وكيف يمكن للفيفا أن تتدخل في حل النزاعات الوطنية والدولية، والعلاقة بين اللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية، وحقوق البث والرعاية للاتحادات والبطولات المحلية والدولية، و(الإعلام، الإقتصاد والرياضة) وهي من مفوضات العمل، والإستقلالية في الرياضة والحد من تدخل الحكومة، والمسؤلية الإجتماعية وكرة القدم،  المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات، وأخيراً المرأة والرياضة.

يذكر أن إدارة رياضة المرأة واللجنة المنظمة لدورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات – الشارقة 2016، أقامت تجمع إعلامي ناجح في الدار البيضاء، وذلك بالالتقاء من خلاله بعدد من الإعلاميين الرياضيين في المملكة المغربية، وذلك في إطار سلسلة الجولات الترويجية التي تستهدف بها عدداً من الدول العربية، والتي من ضمنها جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث شارك في التجمع الذي شهد حضور إعلامي مغربي كبير كل من ندى النقبي، رئيس اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، مدير الدورة، وضيفة شرف التجمع الإعلامي البطلة المغربية الأولمبية نزهه بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، رئيسة جمعية “المرأة إنجازات وقيم”، وعدد من أعضاء فريق عمل الدورة والإعلاميين.