الرئيسية » 24 ساعة » الداخلة – مشاركة 35 صحافيًا وخبيرًا إعلاميًا من أوروبا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية والعالم العربي في ندوة دولية

الداخلة – مشاركة 35 صحافيًا وخبيرًا إعلاميًا من أوروبا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية والعالم العربي في ندوة دولية

شهدت الندوة الدولية التي نظمتها اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر بمدينة الداخلة، يومي 20 و21 يونيو الجاري، مشاركة لافتة لشخصيات صحفية عربية بارزة، في مقدمتهم خالد ميري، الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب، وخالد البلشي، نقيب الصحافيين المصريين، واللذان يعدّان من أبرز رموز الصحافة المصرية والعربية.

ويُشرف خالد ميري على إدارة الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، باعتبارها الجهاز التنفيذي للاتحاد، الذي يتخذ من القاهرة مقراً له. فيما أعيد انتخاب خالد البلشي، المعروف بمواقفه المهنية، على رأس نقابة الصحافيين المصريين بعد انتخابات تنافسية.

ويُعد حضور أمين عام الاتحاد العربي للصحافيين في ندوة الداخلة، تأكيدًا على موقف الاتحاد الداعم للوحدة الترابية للمغرب، خاصة بعد البيان الصادر في يناير 2025 عن اجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد بدبي، والذي عبّر عن دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ورفضه لجميع أشكال الانفصال داخل العالم العربي، مع استثناء واضح للجزائر من عضوية الاتحاد.

الندوة، التي عرفت مشاركة 35 صحافيًا وخبيرًا إعلاميًا من أوروبا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية والعالم العربي، تمحورت حول موضوع: “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام”، وشهدت مداخلات قوية من طرف صحافيين دوليين عاينوا واقع الصحراء المغربية عن قرب.

ومن أبرز الشهادات التي أثارت الانتباه، تصريح الصحافي المكسيكي عمر سيبيدا كاسترو، الذي وصف ما يحدث في الأقاليم الجنوبية المغربية بكونه نموذجًا واضحًا للتضليل الإعلامي الذي تمارسه أطراف مسلحة غارقة في الفشل والإيديولوجيات المتجاوزة.

كما تحدثت الصحافية الإسبانية باتريسيا مادجيدي عن تجربتها بين مخيمات تندوف ومدينة العيون، لتخلص إلى أن “الرهائن الحقيقيين” هم الصحراويون المعارضون للبوليساريو، وأن الواقع بالصحراء المغربية مغاير تمامًا لما تروجه الدعاية الانفصالية.

أما الصحافي البيروفي ريكاردو سانشيز سيرا، فقد أكد أن المغرب يمثل مثالاً حياً على خطورة التلاعب الإعلامي في قضايا السيادة الوطنية، بينما دعا الصحافي الإسباني خافيير فرنانديس أريباس زملاءه إلى النزول للميدان لاكتشاف زيف ما يُروج عن الصحراء المغربية.

وقد اختُتمت الندوة بإصدار بيان ختامي عبّر فيه المشاركون عن امتنانهم لجلالة الملك محمد السادس، وقرروا رفع برقية ولاء لجلالته، مشيدين بدوره في ترسيخ قيم السلم والحوار والتفاهم بين الشعوب، ومؤكدين على أن توصيات الندوة تشكّل لبنة جديدة في مسار دعم الصحافة المهنية ودورها في خدمة قضايا السيادة والاستقرار.