الرئيسية » الأرشيف » اعتقال سنيغالي سلب مواطنا بأكادير أزيد من 73 مليون على طريقة النصب الإفريقي

اعتقال سنيغالي سلب مواطنا بأكادير أزيد من 73 مليون على طريقة النصب الإفريقي

الكاتب: 
سعيد بلقاس

أحالت عناصر الضابطة القضائية لأمن تيكوين يوم السبت الفارط، مهاجر إفريقي في بداية عقده الثالت، متابع بتهمة النصب والاحتيال في حق مستخدم في نهاية عقده الخامس يقطن بحي تيليلا بأكادير ويعمل مستخدما بإحدى الشركات بالحي الصناعي بايت ملول، حيث تمكن الجاني بمعية شريكيه الآخرين، من سلبه مبالغ مالية مهمة على دفعات، وصلت قيمتها الإجمالية إلى أزيد من 73 مليون سنتيم.
ووفق مصادر”الجريدة” فإن وقائع هاته القضية،تعود إلى سنة 2010،حين تعرف الضحية على ثلاثة مهاجرين أفارقة،إثنان منهم يتحذران من ساحل العاج والثالث سينيغالي الجنسية،بمسجد أبي بكر الصديق بحي الداخلة،حيث تجاذبوا الحديث مع الحاج الضحية الذي ناولهم رقم هاتفه الشخصي،لتتوطد لاحقا العلاقة بين الأطراف مع مرور الزمن، قبل أن يبادر خلالها الحاج في أحد الأيام إلى إستدعاء”أصدقائه” الجدد بعد أن لمس فيهم صفات “الورع” و”التدين” إلى منزله الخاص، وأكرم ضيافتهم عن حسن نية صادقة.
وبعد تجاذب الحديث بين الأطراف،أسر أحدهم إلى الحاج، أنه ابن عائلة ميسورة في ساحل العاج، و أنه يملك ثروة كبيرة ورثها من والده الذي كان يشغل منصبا رفيعا في الدولة، غير أن الثروة التي بحوزته الآن، تحتاج فقط إلى محلول خاص قصد إزالة السواد التي يعتريها لتتحول في زمن قياسي إلى عملة صعبة حقيقية، عارضا على الحاج اقتسام نصيبه من الأرباح، في حال تعاونه معهم واقتناء المحاليل التي تتطلب توفير مبالغ مالية باهظة.
الضحية، لم يجد بدا من الموافقة على العرض المغري، خاصة بعد أن رأى بأم عينيه المحاولة الأولى داخل بيته، والتي قام خلالها المحتالون بتحويل مبلغ زهيد إلى عملة الاورو، حيث فتحت العملية طمع الضحية لتجول في مخيلته أحلام وردية بالتحول إلى رجل أعمال والدخول لخانة الأثرياء، في حال تعاونه مع أصدقائه الأفارقة وتحويل كل تلك الأموال إلى العملة الصعبة.
وبعد إتفاق الضحية مع الأفارقة الثلاثة، والتعهد بالتزام أخلاقي مبني على السرية و عدم إفشاء السر لأي كان، شرع الضحية في تنفيذ التزامه تدريجيا تجاه شركائه الأفارقة ، حيث بدأ يرسل بين الفينة والأخرى أموالا على دفعات عبر وكالات تحويل الأموال طيلة الخمس سنوات الفارطة، وتارة أخرى كان يتكلف المتهم السينغالي بجلب المبلغ المتفق عليه، قبل أن يقفل راجعا إلى الدار البيضاء، في وقت يمني الضحية نفسه في انتظار يوم الحسم وتحقيق حمل الثراء الوهمي، إلى أن بلغ مجموع الأموال التي صرفها لفائدة الأفارقة ما يناهز 73 مليون سنتيم.