الرئيسية » الأرشيف » مراكش ….خبراء يحذرون من تجارة الأسلحة بدول أفريقية تستغلها الجماعات “الإرهابية”

مراكش ….خبراء يحذرون من تجارة الأسلحة بدول أفريقية تستغلها الجماعات “الإرهابية”

الكاتب: 
وكالات مراكش 24

حذر خبراء أفارقة، اليوم السبت، بمدينة مراكش المغربية، من تجارة الأسلحة في دول أفريقية تستغلها الجماعات “الإرهابية”، معتبرين أن الفقر، والتهميش، والبطالة تشكل أرضا خصبة لـ”الإرهاب والتطرف” بالقارة.

جاء ذلك في جلسة حول “الإرهاب والجريمة المنظمة والجماعات المتطرفة، تحديات الأمن ومراقبة الحدود بأفريقيا”، خلال الدورة السابعة لمنتدى مراكش للأمن(أفريقيا أمن 2016 )، الذي بدأ أمس ويختتم أعماله اليوم، نظمه المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية(غير حكومي) بالاشتراك مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية(منظمة إفريقية مستقلة تضم أزيد من 100 مركز للدراسات).

و في كلمة له، دعا عميد جامعة دوالا، بالكاميرون، ماناسي أوبويا أندونغ، إلى معالجة الأوضاع “المقلقة” ببعض دول القارة، “ووضع حد للإتجار بالسلاح، وزيادة أنشطة الجماعات الإرهابية”.

وقال أندونغ، إن “القرصنة البحرية والجريمة الإلكترونية، والتهديدات الإرهابية، قد ارتفعت بالقارة، كأنشطة بوكو حرام بنيجيريا، ودوّل أخرى مثل الكاميرون، وتشاد، والنيجر”، مشيراً إلى أن الأخيرة “تشهد الآن ظاهرة استقطاب العديد من الشباب الذين سيشكلون قنابل موقوتة مستقبلا”. وذلك حسب قوله.

من جهته، ذكر أونزيان خودجا، المدير التنفيذي للجنة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأسلحة بالكوت ديفوار(ساحل العاج)، إن “الجماعات الإرهابية بالقارة الأفريقية تمتلك ما يزيد عن 6 مليون قطعة من الأسلحة، وهو ما يشكل خطرًا بالقارة” مشيراً إلى أن بوكوحرام ساهمت في هجرة 2 مليون من المواطنين بالمنطقة”.

واعتبر خودجا أن “منطقة الساحل، ونيجيريا، والنيجر، وليبيا، ودول أخرى تعاني من الإرهاب”، لافتاً إلى أن “غياب التنمية يساهم في ارتفاع وتيرة هذه الظاهرة، بالإضافة إلى ضعف قطاع التعليم والفقر والبطالة في أوساط الشباب وفقدان الأمل، حيث تستغلها الجماعات الإرهابية”.

من جانبه، قال الأكاديمي المغربي، أنور بوخريص، الأستاذ بمعهد “ماكدانييل” بميريلاند الأمريكية، إن “الفقر والتهميش والرشوة والاستغلال والجهل تشكل تربة خصبة للتطرف”، داعيًا المجتمع الدولي ودول القارة إلى “تلبية تطلعات السكان المحليين والشباب، خصوصا أنهم مهددون بالاستقطاب من طرف الجماعات الإرهابية مثل ما يقع بنيجيريا”.

وأكد على “ضرورة القيام بإصلاحات وتنمية دول القارة ومحاربة الفقر، وتأمين الحدود بين دولها فضلا عن الإجراءات العسكرية لوضع حد للجماعات الإرهابية”.

بدوره، رأى فرانسيس دومينيك ميندي، منسق مؤسسة الحلول والتحذيرات العاجلة(غير حكومية) بغامبيا، أن “الجماعات الإرهابية استغلت العولمة لتوسيع نشاطها مثل القاعدة، فضلاً عن تحولها إلى ممارسات أعنف من السابق”، مشيراً إلى أن “80 % من ضحايا الإرهاب، أبرياء، لا يتبنون مواقف”.

وشهد منتدى مراكش للأمن، مشاركة أكثر من 200 من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين والخبراء، وممثلي منظمات دولية”، بحسب المنظمين.