الرئيسية » الأرشيف » رؤساء مصالح تربوية بمراكش يحصلون على تعويضات خيالية .وأكاديمية مراكش تفتح تحقيقا في الإغتناءبطرق مشبوهة

رؤساء مصالح تربوية بمراكش يحصلون على تعويضات خيالية .وأكاديمية مراكش تفتح تحقيقا في الإغتناءبطرق مشبوهة

الكاتب: 
متابعة

علم من مصادر مطلعة أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز أعطى تعليماته  لعدد من المسؤولين قصد دراسة ملفات أشخاص معينين من رؤساء مصالح نيابة إقليم مراكش ، على خلفية إغتناءهم في ظروف مشبوهة .

وأمر مدير الأكاديمية المذكورة  المسؤولين الموجودين تحت إمرته بالقيام بهذه العملية على وجه السرعة بغية اتخاذ قرار إعفاء عدد من رؤساء المصالح من مهامهم بالنيابة ممن  تبث في حقهم الإخلال بواجبهم المهني ، وأضافت نفس المصادر  أن أصابع الاتهام تشير إلى رؤساء أربع مصالح من ضمن ستة بنيابة مراكش ، خصوصا وأن رؤساء هذه المصالح قد تم انتدابهم بهذه المهام منذ سنة 2007 ، مع العلم أن المدة المحددة قانونا يجب أن لا تتجاوز أربع سنوات قابلة للتجديد بعد الترشيح ثانية لمباراة رئاسة هذه المصالح انسجاما مع ما نص عليه الدستور الجديد بالنسبة لتكافؤ الفرص بين سائر المواطنين المغاربة ، حيث تمخض عن هذا طيلة عقد من الزمن على وجه التقريب في غياب تام لأي محاسبة أو مساءلة ، السقوط في عدة هفوات وارتكاب أخطاء لا حصر لها فيما يتعلق بتدبير الشأن التعليمي في مجالاته التربوية والإدارية والمالية والمادية  بعدما أضحى الشغل الشاغل لهؤلاء الرؤساء منحصرا فقط في عائدات ما اكتسبوه من أموال تقدر بالملايين سنويا جنيا لثمار تموقعهم بمراكز قرار نيابة التعليم بمراكش ، مما أحدث تغييرا كبيرا على حياتهم بين عشية وضحاها ، الشيء الذي تسبب في أن يتناسل حوله سيل من أسئلة موظفي التعليم بنيابة بمراكش ، حيث أصبح من هؤلاء الرؤساء من يملك سيارة رباعية الدفع من النوع الرفيع وشركات وهو موظف إطاره لا يتجاوز مستشار في التخطيط ( السلم 10) أجرته الشهرية لا تتجاوز 7000 درهم ، وليس له أي مورد مالي آخر على حد قولهم كما يقول المثل الدارجي : ” لا ورثة ولا حرثة و لا سير حتى ” ، وضعه هذا مكنه أيضا حسب مراسلة بواسطة فاكس نيابة التعليم بتاريخ : 05 غشت 2009 في اسم رئيس مصلحة بالنيابة يخبره بالموافقة على حجز غرفة لشخصين مدة عشرة أيام ابتداء من يوم 10 إلى 20 غشت 2009 بإحدى الوحدات الفندقية السياحية المصنفة ضمن فنادق أربعة نجوم بمراكش ، هذه المراسلة التي كانت مرفوقة بفاتورة الإقامة بهذا الفندق حددت تكلفتها بـ : 31188 درهما ( واحد وثلاثون ألف ومائة وثمانية و ثمانون درهما ) حسب وثيقة من نفس المراسلة  ناهيك على تغيير مكان سكناه من دار بحي سكني فقير إلى سكن في أرقى حي من أحياء مراكش ، كما أن هدية نجاح ابنه في امتحان شهادة الباكلوريا كانت سيارة من نوع ( سوزيكي ) ، ورغم ثرائه ما يزال إلى يومنا هذا لمدة تقارب عقدا من الزمن مربعا على كرسي هذه المصلحة بعد أن اتخذ منها محمية خاصة محصنة من تدخلات أي مسؤول سواء صغر أو كبر شأنه ،

أما رئيس مصلحة اخرى  بهذه النيابة فهو  من نفس الطينة أيضا فقد اتهمه زملاءه في العمل بالشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ باستحواذه على أغلب المهام التي أغرته تعويضاتها حيث لاحق له في أغلبها مادام يوجد في حالة التنافي حسب المعمول به قانونا ، في حين أنه يحصل على تعويض 1800 درهم شهريا تقريبا بصفته رئيس إحدى المصالح بنيابة مراكش ، كما يتقاضى تعويضات أخرى من نيابة التعليم من ضمنها تعويض مهمة تسجيل تلاميذ التعليم الخصوصي في التعليم العمومي ، والتكليف بإحدى مقاطعات التفتيش ، والامتحانات ، والتعويضات الجزافية الدورية أو السنوية الخاصة بموظفي النيابة ، وتعويض تأطير أساتذة مؤسسات التعليم الخصوصي ، وتعويضات تكوين نساء ورجال التعليم العمومي ورئاسة لجنة الإشراف على البرامج منذ سنة 2008 والمخططات التعليمية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما كان يسمى بالمخطط الاستعجالي ، مما يجعل المبلغ الإجمالي المحصل عليه من طرف هذا الرئيس يصل إلى ( 30 ) ثلاثين ألف درهم شهريا ، هذا النوع من التعويضات الذي شجعه على أن يصبح من أحد المستثمرين في مجال العقار وفي السياحة أيضا ، حيث انشغلت جل اهتماماته بمشاريع شراء الشقق وعرضها للكراء بعد تأثيثها بكل من مدينتي مراكش والجديدة بمبالغ تتراوح ما بين 400 و 600 درهم لليلة الواحدة حسب فصول السنة ، وهكذا وفي مدة تقارب عقدا من الزمن ظهرت على حالة وهندام هذا االرئيس نعمة وعلامات التحاقه بركب أصحاب الملايين من رؤساء مصالح نيابة مراكش ، وهذان نموذجان للأسف الشديد على سبيل المثال لا الحصر بنيابة التعليم بمراكش ممن أوكلت لهم مهمة رئاسة تدبير الشأن التعليمي بهذه النيابة ، حيث اهتموا كثيرا بذواتهم بعيدا كل البعد عن ما يتطلبه منهم الواجب المهني التربوي والتعليمي في خدمة هذا الوطن .