الرئيسية » 24 ساعة » التطاول على بعض قصائد الملحون المغربي،  ونشرها بتغيير اسماء اصحابها الحقيقيين.

التطاول على بعض قصائد الملحون المغربي،  ونشرها بتغيير اسماء اصحابها الحقيقيين.

 إدانة واستنكار وشجب ، التطاول على بعض قصائد الملحون المغربي،  ونشرها بتغيير اسماء اصحابها الحقيقيين.
-الجزء الاول-
في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة قبول تصنيف اليونسكو الملحون ،  كتراث لا مادي انساني،  مغربي النشأة والامتداد والاستمرارية.
و تزامنا مع الانجازات  المغربية الشامخة غير المسبوقة ، التي عرفتها ثقافة الملحون ، ابداعا وبحثا وتوثيقا وتجديدا و ترويجا،  وذلك بفضل المبادرات الريادية لأكاديمية المملكة المغربية، و وزارة الثقافة  و كليات الاداب في مختلف جامعات الوطن، الى جانب التنظيمات الجمعوية المنتشرة في ربوع المغرب، وكذا انجازات الفنانين والشعراء من مغاربة العالم ، واساسا في اوروبا .
و موازاة  مع الحيوية النوعية التي انطلقت في المكتب المغربي لحقوق المؤلفين ، والتي انخرط فيها العاملون في حقل الملحون، اضافة الى مظاهر اخرى غاية في الإيجابية.
لكن في ظل هاته السياقات، -للاسف- طفت على السطح ظاهرة خطيرة ، تتمثل في اقدام البعض على سرقة (كاملة العناصر الإجرامية) لبعض قصائد الملحون ، حيث لجأ من قام بهذا العمل الشنيع إلى نشر بعض القصائد كما هي في اصولها الموثقة، و قام بحذف اسماء الشعراء الحقيقيين الشيوخ اصحاب تلك القصائد.
و امعانا في الجرم والتحدي،  كتب اسمه في الابيات الأخيرة من القصائد المسروقة علنا ، بدل اسماء اصحابها  في إطار تقنية توقيع القصائد الملحون
.
وقد تأكد لحد الان ان هذا العمل المشين، قد طال القصائد التالية:
1 – قصيدة التوصية او الوصايا للشيخ ادريس بن علي ( رحمه الله)
2 – قصيدة مصباح الزين للشيخ محمد العوفير( رحمه الله)
3 – قصيدة الغريب للشاعر  المنشد المعاصر سعيدالمفتاحي، المقيم في فرنسا.
ففي هاته السرقات الفاضحة البئيسة، حذف الجاني اسماء الشعراء المذكورين، وقام بتوقيعه مرة باسم الحاج احمد بن عبد الله، ومرة باسم ابن عبد الله، و مرة باسم عبد الاله( وقد كتبها خطأ عبد الإلاه، الى جانب وقوعه في أخطاء رقن اخرى فظيعة).
أننا حقا امام فعل متهور غير مسؤول وجسيم ، ولايمكن الصمت مطلقا امام اثره المعنوي الذي يلحق الضرر بتراث أمة كاملة.
ولهذا، فان نساء ورجال الملحون المغربي لن يترددوا ابدا في الذهاب بعيدا لكشف كل خيوط هذا العبث المقيت، و كذلك اللجوء إلى كل المساطر التي تعمل بها الجهات المعنية بالتراث اللامادي وطنيا و انسانيا.
وستتم العودة بتفاصيل في الجزء الثاني من البلاغ ، قريبا ان شاء الله.
حرر في الرباط عاصمة المملكة المغربية، بعد التشاور عن بعد، يوم الاربعاء 2 شتنبر 2020
المبادران :
عبد المجيد فنيش
سعيد المفتاحي