الرئيسية » 24 ساعة » إبراز نجاعة التدابير المعتمدة في مواجهة جائحة كورونا

إبراز نجاعة التدابير المعتمدة في مواجهة جائحة كورونا

مراكش- أبرز المشاركون في ندوة نظمت، امس الأحد بمراكش، حول موضوع “بدايات الدولة العلوية بالمغرب .. تاريخ وتراث وتنمية”، نجاعة التدابير التي اعتمدها المغرب في مواجهة جائحة كورونا، مشيدين بـ”الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي جنبت البلاد كارثة صحية”.

ونُظم هذا اللقاء بالمعلمة التاريخية “قصر الباهية” بمراكش في إطار فعاليات هذه الندوة العلمية الكبرى التي نظمتها مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بمراكش وجامعة القاضي عياض وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش.

وفي هذا الإطار، قال رئيس جامعة القاضي عياض، مولاي الحسن احبيض، إن الإجراءات الإحترازية التي اتخذها المغرب لمواجهة فيروس كورونا ارتقت بالمغرب في مصاف البلدان المتقدمة.

وأضاف السيد احبيض أن “العبقرية المغربية جنبت البلاد كارثة صحية متعددة الأبعاد، وذلك بفضل الإجراءات الاستباقية التي تجندت لها مختلف المصالح تحت القيادة الرشيدة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

من جهته، قال عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، السيد محمد بوسكراوي، “إن فضيلة الإعتراف تقتضي أن نشيد بالرؤية السديدة والحكمة المتفطنة لجلالة الملك في مواجهة المغرب لفيروس كورونا منذ البدايات الأولى لتفشي الجائحة، في ظل ظرفية عالمية مضطربة وغير واضحة المعالم”.

وتابع السيد بوسكراوي أن “مجموعة من الدول المتقدمة وجدت نفسها عاجزة عن تدبير الجائحة بنفس النجاعة التي اعتمدها المغرب، رغم الإكراهات والتحديات الداخلية التي كانت تفرض نفسها بقوة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي”.

وأشار إلى أن المغرب سيجني ثمار تدبيره الناجع للجائحة الصحية من خلال تحقيق الإقلاع المنشود في مستقبل السنوات القادمة، مؤكدا أن كلية الطب والصيدلة تعمل من أجل “إحداث مرصد أكاديمي للصحة” يشارك فيه خبراء وفاعلون من مختلف التخصصات، وذلك لتعميق النقاش العلمي وترسيخ الوعي بالثقافة الصحية.

من جهتها، أشادت أستاذة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بمراكش، السيدة نادية المنصوري، بتدبير المغرب للجائحة، متوقفة عند الإجراءات التنظيمية التي اعتمدها المستشفى الجامعي محمد السادس، والآليات التدبيرية التي ساعدت على احتواء الأزمة الصحية، والأدوار وكذا المهام التي اضطلعت بها اللجان العلمية والتقنية طيلة فترة الجائحة.

ووفق مقاربة تاريخية، أجرى السيد عبد المنعم جمال أبو الهدى، محافظ التراث الثقافي بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش في سياق مداخلته، مقارنة بين نماذج من الجوائح التي عرفها تاريخ المغرب وبين جائحة كورونا في الوقت الحاضر.

وتطرق السيد أبو الهدى إلى “الطاعون الأسود” الذي عرفه المغرب في عهد الدولة المرينية، مستشهدا بإشارات واردة في متن عدد من كتابات المؤرخين كعبد الرحمان ابن خلدون ولسان الدين ابن الخطيب.