الرئيسية » 24 ساعة » قيادية اتحادية تستقيل من المكتب السياسي للحزب وتشبه لشكر ب”ستالين”

قيادية اتحادية تستقيل من المكتب السياسي للحزب وتشبه لشكر ب”ستالين”

2899

 

قدمت خديجة قرياني، القيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استقالتها من المكتب السياسي للحزب، احتجاجا على ما وصفته باستفراد إدريس لشكر بقرارات حزب الوردة.

وأوضحت قرياني، في استقالتها، أن قرار استقالتها اتخذته بعدما وقفت على “مسلكيات تنظيمية ومواقف وتحركات للكاتب الأول تظهر بجلاء كيف سعى إلى تحويل الأجهزة الحزبية، التقريرية منها والتوجيهية والتنفيذية، وطنيا منها وإقليميا، إلى مجرد إطارات لتصريف قرارات تتخذ بصفة فردية وضمن ترتيبات وقنوات موازية لا يعرف عن مواقعها وأدوارها وطرق اشتغالها إلا من ارتضى الكاتب الأول أن يكون ضمن الدائرة الضيقة، دائرة أمناء السر المكلفون بتصريف القرارات والتصفيق لمتخذها، بصورة تذكر حقا بأسوأ الممارسات الستالينية، الغريبة عن الأخلاقيات المتعارف عليها داخل الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية”، تقول قرياني.

وكشفت قرياني، أن الاجتماعات التي يعقدها المكتب السياسي لحزب الوردة “لا يتم التعريف بجداول أعمالها إلا لحظة انعقادها، حيث كانت مجرد اجتماعات شكلية فقط”، مبرزة أن القرارات “تكون جاهزة ولا تحتاج إلى مناقشة أو موافقة”.

وأضافت القيادية الاتحادية، أن “قرب موعد الانتخابات والترشيحات ضاعفت لدى الكاتب الأول من منسوب الاستفراد بالقرار وتغييب الشفافية في كل الترتيبات والتخطيطات التي يتخذها محدثا بذلك من حوله، حالة غريبة من الطمع والتوثب والحلقية والغموض، وهي كلها مداخل وظفت في خلط الأوراق وخلخلة المواقع وتمييع الأجواء عند لحظات التقرير في المرشحين. وإطلاق العنان لفوضى التنافس العشوائي المفتقر للحد الأدنى من الأدبيات والأخلاقيات”.

واتهمت قرياني الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ب”توجيه تصويت اللجنة الإدارية على أسماء معينة فيما يخص لائحة الشباب والنساء، الشيء الذي كان من نتائجه دحرجة مناضلات مسؤولات ووازنات وفعاليات مشهود لها بالكفاءة إلى المراتب الأخيرة
ولم يرتبن حتي ضمن لائحة الثلاثين موضوع التصويت في اللجنة الإدارية، قبل أن يتم تعيين مرشحي اللائحة الوطنية”.

وزادت :”أمام هذا المسخ التنظيمي وهذا الانحراف المكشوف عن التقاليد والأعراف والأخلاقيات المتعارف عليها في الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، لا أجد سبيلا آخر للوفاء بالمبادئ والقيم التي تربيت عليها داخل البيت الاتحادي والوفاء لأمانة المسؤولية وصوت الضمير غير تقديم استقالتي، مدركة أنها قد تؤول تأويلات مغرضة لا علاقة لها بموضوعها، مدركة انه لا يصح في النهاية غير الصحيح. وأن الحقيقة لا بد كاشفة نفسها في نهاية الأمر”، تورد القيادية الاتحادية.