الرئيسية » 24 ساعة » علاقات أمريكية-مغربية تحت شعار الاستمرارية

علاقات أمريكية-مغربية تحت شعار الاستمرارية

و م ع مراكش-

قال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، السيد عبد الفتاح بلعمشي، أن فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من شأنه أن يعزز أكثر العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، وذلك تحت شعار الاستمرارية.

وأضاف السيد بلعمشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في معرض تعليقه على الاقتراع الأمريكي، إن “المغرب، باعتباره أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة، كانت له على الدوام، علاقات مثالية وتطابق للرؤى حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

واعتبر الجامعي، من جهة أخرى، أن الإدارة الأمريكية المقبلة  للديمقراطي جو بايدن ستدفع باتجاه التسوية القانونية للخلافات، مذكرا في هذا الإطار، بأن الولايات المتحدة ما فتئت تصف المبادرة المغربية للحكم الذاتي بـ”الجدية” و”ذات المصداقية” و”الواقعية”، من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وعلى صعيد العلاقات متعددة الأطراف، أكد السيد بلعمشي، وهو أيضا، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن “أي إدارة أمريكية لا يمكنها تجاهل الأهمية الاستراتيجية للمغرب في سياستها الإفريقية”، في الوقت الذي بلغت فيه العلاقات الثنائية مستوى متميزا من التعاون على الصعيد الدولي، مقرون بتطابق للرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي ما يخص العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الرباط وواشنطن، أشار إلى أن الاستمرارية هي العنوان الأبرز، على اعتبار أن البلدين تربطهما عدد من اتفاقيات التعاون، لاسيما اتفاق التبادل الحر الموقع في 2004 والذي دخل حيز التنفيذ في 2006.

وحسب السيد بلعمشي، فإن الإدارة الجديدة لبايدن ستقوم ببعض التغييرات في سياستها الخارجية، من خلال تجديد التأكيد على التزام البلاد لفائدة تعددية الأطراف والقانون الدولي ومبدأ التسوية السلمية للنزاعات.

واعتبر أن “إدارة بايدن ستفضل البحث عن التوافق عوض المواجهة في علاقاتها مع عدد من الدول، لاسيما الصين التي ناصبها الرئيس دونالد ترامب عداء اقتصاديا، واتهمها بأنها مصدر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)”.

وخلص الجامعي إلى القول “ينتظرنا عالم جديد بريادة متواصلة للولايات المتحدة، باعتبارها أول قوة اقتصادية في العالم، وعودة قوية لتعددية الأطراف واحترام المؤسسات الدولية، لاسيما الأمم المتحدة”.