الرئيسية » 24 ساعة » المدارس الخاصة بمراكش ….الجشع واللهطة والعنف .. عنوان الدخول المدرسي

المدارس الخاصة بمراكش ….الجشع واللهطة والعنف .. عنوان الدخول المدرسي

_مراكش24

على الرغم من وجود مدارس خاصة محترمة بمدينة مراكش تتسم بطابع المهنية والإحترام المتبادل مع أباء التلاميذ والإلتزام بمبدأ تربية الأجيال  إلا أن هناك شريحة أخرى كانت وراء تذمر عدد من الأباء وأولياء التلاميذ على خلفية تصرفات وسلوكات يغلب عليها الجشع والربح التجاري المحض البعيد عن الإلتزام المبدئي بالدور الإجتماعي والتربوي الذي يجب أن يتحلى به كافة العاملين بهذه المؤسسات بدءا من حراس الأمن وإنتهاءا بمدراء هذه المؤسسات

وقد شهدت مدينة مراكش منذ بداية الدخول المدرسي الحالي العديد من الحوادث المتفرقة التي  كان أبطالها مسؤولون تربويون يمثلون مؤسسات خاصة إتضح فعليا أنهم غير مؤهلين بتاتا حتى لتسيير فضاءات للعب الأطفال فما بالك تسيير مؤسسات تربوية ترعى التربية والتعليم .

ومن أخطر الحوادث التي تم تسجيلها هي إكتشاف أم  أدت مصاريف إنخراط أبنائها الثلاث وأدت مبلغ 1863 درهم مرتين دون أن تتمكن من إسترجاع المبلغ الذي تسلمته مدرسة خاصة بالداوديات ,  وفي حادث أخر تم الإعتداء جسديا ولفظيا وبطرق بعيدة عن الأداب العامة على أب إكتشف بشكل مفاجئ أنه مطالب بأداء رسوم التنقل بالرغم من أنه لم يستفيد من هذه الخدمة طيلة سنة كاملة  بمدرسة في حي صوكوما .في الوقت الذي إكتشف فيه أب من منطقة المحاميد  أن إبنه لم يحضر للدراسة طيلة شهرين متتابعين من السنة الفارطة رغم أنه دفع كافة الواجبات دون أن يتم إبلاغه أو إخباره بالغياب وحتى مع مطالبته بإسترجاع هذه المستحقات التي تبقى مشروعة إلا أن إدارة المدرسة ظلت تتجاهل مطالبه بشكل مقيث وتتشبث بتحميله المسؤولية على الرغم من أن المدرسة ملزمة بإخبار الأباء في حينه  عن غياب أبنائهم .ناهيك عن بعض المدارس التي تشتغل رغم أنها مخالفة للقوانين بشكل فاضح ومعلوم لدى الجميع وأبرزها المدارس التي تمتهن مهنة بيع الكتب دون الحصول على رخصة علما أن القانون يمنع كليا مزاولة تجارة الكتب أو الأكسسوارات أو الملابس داخل المؤسسات التعليمية  .

هذه الحوادث وغيرها كشفت لعدد من الأباء وأولياء التلاميذ أن العديد من المدارس الخاصة باتت غير مؤهلة لتربية وتكوين أبنائنا ويجب الحذر من إختيار مدرسة خاصة للأبناء دون الـتأكد من مدى قدرتها على لعب الدور التربوي المتكامل الذي يبدأ أولا بحب التعليم كأولوية على رأس الأولويات أما إذا كانت الأولوية هي الأرباح المالية فلن ننتظر سوى نتائج عكسية تبتعد عن التربية الحسنة  لتستقر في بورصة المال والأعمال